وفقت عشية أمس، تشكيلة هلال شلغوم العيد في إحداث مفاجأة الجولة 28، عندما عادت من ملعب متصدر الترتيب شباب بلوزداد بنقاط أغلى انتصار، وضعت النادي خارج منطقة الخطر ولو مؤقتا، خاصة وأن الجار وفاق سطيف قدم خدمة جليلة لنفسه ول»أبناء الشاطو» لما التهم «النسر الأسود» تشكيلة أولمبي المدية، برباعية غير منتظرة جعلت «أبناء التيطري»، يبقون ملازمين للمركز الخامس عشر، المرادف لرابع أضلاع مربع السقوط. وكان تألق الأندية الزائرة ميزة الحزمة الأولى من مباريات الجولة ال28، حيث نجحت 4 فرق في العودة بالزاد كاملا، وكانت البداية من ملعب المدية، لما استثمر المدرب الصربي داركونوفيتش في معنويات لاعبيه بعد بلوغ نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا للعودة بانتصار كبير وبرباعية، كان فريق هلال شلغوم العيد أحد أكبر المستفيدين منه، وهو الذي قلبت تشكيلته الطاولة الرائد شباب بلوزداد، ملحقة به خسارة هي الأولى في البطولة المحلية منذ تاريخ 29 جانفي الماضي، ليعزز الهلال حظوظ ضمان البقاء قبل جولات عن ناهية الموسم. ثالث تشكيلة كسبت النقاط في أرض المستضيف، كانت كتيبة أولمبي الشلف، الفريق الذي يستحق الثناء ووصف مفاجأة مرحلة الإياب، حيث خطف 3 نقاط من ملعب الشهيد زوقاري بغليزان، في مباراة عرفت «سوسبانس» كبير، كما شهدت تسجيل 9 أهداف كاملة، مع إعلان ركلتي جزاء وإشهار الحكم لبطاقتين حمراوين، قبل أن تكمل «خضراء الزيبان» عقد الأندية المتألقة خارج الديار، بالعودة من تلمسان بانتصار بثلاثية كان متوقعا، غير أن السيناريو الذي سارت عليه المقابلة يبقى استثنائيا، بسبب الظروف الجوية وكثافة الضباب، ما تسبب في تأخر ضربة الانطلاقة وكذا توقف اللقاء عدة مرات. المباريات الست التي لعبت قبل موعد الإفطار، ميزتها أيضا الغزارة التهديفية، حيث بلغت عدد الأهداف الموقعة 21 إصابة، في حين يبقى نجم مقرة، الفريق الوحيد الذي تمكن من استغلال العوامل الكلاسيكية من أرض وجمهور لكسب النقاط، وكان ذلك على حساب اتحاد الجزائر، ولو أن أكبر الخاسرين دون شك يبقى شباب قسنطينة كونه ضيع فوزا سهلا أمام أمل الأربعاء، ومعه مقعدين على الأقل في جدول الترتيب.