راديو طون من أجل جمع 10 ملايير لبناء دار لمرضى السرطان ينطلق اليوم السبت راديو طون من أجل جمع 10 مليار سنتيم لبناء دار الإحسان لإيواء مرضى السرطان بولاية البليدة وذلك بالتنسيق بين جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان وإذاعة البليدة الجهوية ، وحسب رئيس جمعية البدر السيد مصطفى موسوي فإنه يعول كثيرا على هذا الراديو طون من أجل وضع حد لمعاناة مرضى السرطان فيما يتعلق بالإيواء القاصدين مركز معالجة السرطان بالولاية . وعبر رئيس الجمعية في لقاء صحفي مع مراسلي الصحف لولاية البليدة مساء أول أمس عن تفاؤله بجمع المبلغ المذكور من أجل بناء هذه الدار التي طال انتظارها ،وكشف الدكتور موسوي عن جمع مبلغ من المال من طرف تلاميذ المدارس بالإكمالي للمساهمة في بناء هذه الدار ،وقال أن الجمعية نظمت حملات تحسيسية بالثانويات والإكماليات كانت لها ثمار وتقدم أطفال براعم أرادوا أن يساهموا ولو بالقليل الذي يعني الكثير من أجل مساعدة مرضى السرطان . كما أشار إلى منح أحد المحسنين بالولاية فيلا بصيغة مؤقتة لإيواء مرضى السرطان القادمين من ولايات أخرى لكن لا تتسع هذه الفيلا سوى ل21 سرير منها 10 للرجال و11 للنساء ،لكن القادمين إلى مركز معالجة السرطان الذين يبحثون عن مأوى يفوق عددهم 45 شخصا بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الفيلا التي منحها أحد المحسنين للجمعية مؤقتا فقط ،مشيرا في الوقت ذاته إلى أن جمعية البدر تسعى إلى إيواء مرافقي المرضى كذلك لأن المصاب بالسرطان يحتاج لمن يرعاه بعيدا عن المنزل العائلي وأشار إلى أنه رغم كون أن الجمعية تقدم لهم الإطعام بالفيلا المستغلة حاليا ،لكن الكثير من المرضى يبحثون عن آكلاتهم الخاصة خاصة القادمين من الجنوب ،كما أن وجود مرافق للمريض طيلة فترة العلاج يساعد في الرعاية النفسية له كونه لفترة تزيد عن شهر ينقطع عن عاداته وأهله وأولاده وبالتالي وجود مرافق معه من العائلة خلال هذه الفترة يخفف عنه بعض المعاناة ويؤكد رئيس الجمعية أنهم حاليا لا يستقبلون سوى المرضى فقط ، وفي السياق ذاته يتحدث ياسين تركمان عضو الجمعية على ضرورة بناء هذه الدار والتي يجب أن تتدعم بعدة مرافق مشيرا إلى أن ولاية البليدة تتوفر على مركز وطني لمعالجة السرطان ويستقبل من كل أنحاء الوطن ولهذا يجب إيجاد حل لإيواء المرضى ويستحسن لو تكون هذه الدار بالقرب من المستشفى وأوضح أن بعض المرضي يحتاجون للبقاء بالولاية للعلاج لمدة مابين شهر إلى شهرين بدون انقطاع ويستحيل على أي شخص أن يبقى بعيدا عن عائلته وهو يعاني من هذه الداء الخبيث لهذه الفترة الطويلة ، كما يستحيل على شخص متوسط الدخل أو فقير أن يؤجر في فندق خلال هذه الفترة ،وقال تركمان أن العديد من المرضى تخلو عن العلاج بسبب غياب الإقامة وآخرون يبتون في العراء بجوار مركز مكافحة السرطان وآخرون يبيتون في الحمامات وأكد أن شخص تقدم منهم وأعلمهم أنه يبيت في السيارة وآخر يقطع مسافة 300 كيلومتر صباحا ومساء يوميا من أجل العلاج ،لهذا فإن بناء هذه الدار سيخفف الكثير عن المرضى وضرورة أن تتدعم هذه الدار بمرافق اجتماعية وترفيهية للمرضى وتوفير النقل لهم إلى المستشفى كما ركز نفس المتحدث على أهمية الرعاية النفسية ، وفي السياق ذاته يتحدث عضو الجمعية الدكتور محمد شكالي رئيس مصلحة بمستشفى الأمراض العقلية أن التكفل بالمريض ليس طبي فقط بل لابد من تكفل اجتماعي ونفسي وقال أن السرطان هو سباق مع الوقت وإمكانيات مركز معالجة السرطان محدودة بحيث طاقته الاستيعابية لا تمكنه من توفير الإيواء لكل هؤلاء المرضى وإمكانيات جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان هي الأخرى محدودة وأضاف أن راديو طون أحسن وسيلة لجمع هذا المبلغ من أجل بناء هذه الدار ، وفي السياق ذاته يتحدث الدكتور ياسين تركمان قائلا أن مشكل الجمعية ليس مرتبط كثيرا مع جمع الأموال وبناء هذه الدار بل في الأرضية وقال لو توفرت الأرضية لاستطاع العديد من المحسنين بناؤها في وقت وجيز من خلال التبرع بمواد البناء لكن غياب الأرضية أعاق عملية البناء مشيرا إلى اتصالهم بالسلطات الحلية و الولائية من أجل منحهم قطع أرض لكن منذ خمس سنوات لم يتلقوا سوى وعودا فقط والأمل كله اليوم على تبرعات المحسنين من أحجل جمع 10 ملايير سنتيم من أجل شراء قطعة أرض وبناء دار الإحسان ويؤكد رئيس الجمعية في هذا الإطار أن هذه الدار ستكون لكل الجزائريين وليست لجمعية البدر. محسن يتبرع ب 600 مليون لشراء تجهيزات لإنتاج صفائح الدم تفاؤل رئيس الجمعية الدكتور مصطفى موسوي لبناء هذه الدار كان مبني على ما شاهده من خلال احتكاكه بالمحسنين خلال هذه الفترة القصيرة لعمر الجمعية وكشف في هذا اللقاء الصحفي عن نداء قدمته الجمعية من أجل اقتناء جهاز إنتاج صفائح الدم الذي كانت تعاني منه مستشفيات البليدة ويحتاج المرضى للذهاب إلى العاصمة من أجل الحصول على صفائح الدم وبعد النداء الذي قدمته الجمعية للمحسنين تقدم لهم أحدهم بمبلغ 600 مليون سنتيم واشترت الجمعية هذا الجهاز وهو اليوم في متناول كل المرضى ويضيف أن البليدة اليوم أصبحت تقدم صفائح الدم لولايات أخرى ،أما عن راديو طون الذي سيبث بالاشتراك بين إذاعات القرآن الكريم ،إذاعة البليدة وأربع ولايات جهوية أخرى وبرعاية والي البليدة سيكون متنوعا ويستضيف عدة شخصيات ومرضى للحديث عن معاناتهم إلى جانب نشاطات رياضية وثقافية متنوعة بالمناسبة .