أكد جهيد زفيزف بأنه تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي، كان محوره بالأساس التهاني بمناسبة انتخابه على رأس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، مع الكشف عن مخطط زيارة العمل التي يعتزم رئيس الكاف القيام بها على رأس وفد من الهيئة الكروية القارية إلى الجزائر في غضون الأسبوع القادم. زيارة موتسيبي المرتقبة، ستخصص لمعاينة المنشآت والمرافق الرياضية، والوقوف على مدى تقدم أشغال الانجاز التي لا تزال جارية على مستوى الملاعب المقترحة لاحتضان مباريات النسخة السابعة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين المقررة بالجزائر في جانفي 2023، خاصة وأن العديد من اللجان المشتركة التابعة للكاف، كانت قد قامت بزيارات إلى الجزائر في الفترة الماضية، وأبدت ارتياحها الكبير لتقدم الأشغال في الكثير من الملاعب وحتى مرافق الاستقبال، باستثناء ملاعب مدينة عنابة، التي كانت قد شهدت تأخرا في انطلاق أشغال إعادة التهيئة والتأهيل. وأشار زفيزف في معرض حديثه، إلى أن موتسيبي لم يحدد بعد تاريخ زيارته المرتقبة إلى الجزائر، لكنه أوضح بأن وفد الكاف يبقى بصدد التحضير لهذه الخطوة العملية، لأن الأمر يتعلق بمعاينة ميدانية للمرافق والهياكل التي ستخصص لتنظيم تظاهرة كروية قارية كبيرة، والسلطات الجزائرية سخرت إمكانيات مادية معتبرة لانجاز المشاريع المسجلة على مستوى مدن وهران، الجزائر العاصمة، قسنطينةوعنابة، ورئيس الاتحاد الإفريقي سيكون ضيفا على الجزائر للوقوف على درجة الجاهزية تحسبا للطبعة القادمة من «الشان»، والتي ستعرف مشاركة 18 منتخبا، وهي الدورة التي ستكون متبوعة بعد ذلك بشهرين بفعاليات كأس أمم إفريقيا لفئة أقل من 17 سنة، والتي ستحتضنها الجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 8 و 30 أفريل 2023. وتتزامن زيارة موتسيبي مع التغيير الذي طرأ على مستوى الفاف، بعد انتخاب مكتب فيدرالي جديد يرأسه جهيد زفيزف، الأمر الذي من شأنه أن يتيح الفرصة للرئيس الجديد من أجل تهيئة الأرضية تحسبا لتنفيذ إستراتيجية العمل التي سطرها في برنامجه، والرامية بالأساس إلى تجسيد «دبلوماسية رياضية» جديدة، تسمح بضمان التمثيل الجزائري في الهيئات الكروية القارية وحتى العالمية بأكبر عدد ممكن من الكفاءات والإطارات، لأن زفيزف يتخذ من هذا الجانب نقطة ارتكاز لاستعادة هيبة الكرة الجزائرية «خارجيا»، وبالتالي ضمان الحماية للمنتخبات الوطنية في كل المحافل.