تجري على مستوى مديريات التربية معالجة ملفات المترشحين لتدريس مادة اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، تحسبا للدخول المدرسي القادم، على أن تمنح الأولوية في التوظيف لحاملي شهادة الليسانس في التخصص، ومن سبق لهم تدريس الإنجليزية بصيغة التعاقد، وكذا القاطنين بالقرب من المؤسسة التعليمية. تعكف مديريات التربية هذه الأيام على معالجة طلبات الراغبين في الالتحاق بقطاع التعليم، لتدريس مادة اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، في ظل مراعاة الشروط التي كشفت عنها وزارة التربية الوطنية عند الإعلان عن الشروع الرسمي في إدراج هذه المادة في مرحلة التعليم الابتدائي. واستلمت مديريات التربية على مستوى كل ولاية عشرات الملفات الخاصة بخريجي الجامعات في تخصصي اللغة الإنجليزية والترجمة من وإلى الإنجليزية، سيتم دراستها بموضوعية قصد ضبط قائمة الأساتذة الذين سيضمنون تأطير أقسام السنة الثالثة ابتدائي في اللغة الإنجليزية في إطار البرنامج والمنهاج الذي سيتم صياغته من قبل مختصين على مستوى اللجنة الوطنية للبرامج. ويعتمد توظيف الأساتذة الجدد على مجموعة من عدد من المعايير الأساسية، وفق ما أكدته مصادر على صلة بقطاع التربية للنصر، بهدف انتقاء من يتحلون بالكفاءة والتحكم الجيد في اللغة الإنجليزية، والأكثر استعدادا لممارسة مهنة التدريس، لإنجاح تطبيق الإجراء الذي اتخذه رئيس الجمهورية على أرض الواقع. ويتم قبول المرشحين لتولي منصب أستاذ في مادة اللغة الإنجليزية من قبل مديريات التربية بناء على مجموعة من الأولويات، من بينها أن يكون المترشح لنيل المنصب سبق له تدريس هذه اللغة بصيغة التعاقد في الطورين المتوسط والثانوي، وحصوله على خبرة في مجال التعليم، والتعامل مع التلاميذ، لأن هذه الفئة من الأساتذة ستكون أكثر استعدادا للاندماج مع الجو التربوي. كما سيحظى بالأولوية أيضا، الحاصلون على شهادة الليسانس في اللغة الإنجليزية، ليأتي في المرتبة الثانية حاملو شهادة الليسانس تخصص ترجمة من وإلى الإنجليزية، كما سيتم قبول أولا أقدم الشهادات الجامعية، أي من تخرجوا قبل بضع سنوات من قطاع التعليم العالي، دون أن يستفيدوا من منصب عمل قار في مجال التخصص. ويعد قرب الإقامة من المدارس الابتدائية على مستوى إقليم البلدية من بين المعايير التي تمنح بناء عليها مديريات التربية الأولوية في التوظيف في القطاع لضمان تدريس اللغة الإنجليزية في المستوى الابتدائي، لأن ذلك سيحول دون تأخر الأساتذة عن الوصول إلى المؤسسة التربوية في الوقت المحدد. كما سيساعد توفر هذا الشرط في الأساتذة المعنيين بتدريس اللغة الإنجليزية على التطبيق الجيد لقرار الوزارة، من خلال اعتماد أستاذ واحد لتأطير أكثر من مدرسة ابتدائية بغرض بلوغ النصاب القانوني لساعات العمل، المقدر بحوالي 24 ساعة شهريا في مرحلة الابتدائية بالنسبة لكل أستاذ، وقد يصل إلى 27 ساعة بحسب طبيعة المادة المدرسة. ويتوقع وفق ذات المصادر أن يبلغ العدد الإجمالي لأساتذة اللغة الإنجليزية في الابتدائي حوالي 8 آلاف أستاذ، سيسهرون على تأطير أقسام السنة الثالثة ابتدائي على مستوى أزيد من 20 ألف مدرسة ابتدائية عبر الوطن، في إطار حجم ساعي يقدر بساعة ونصف أسبوعيا بالنسبة لكل قسم. ويعد المعدل العام المحصل عليه في التخرج بشهادة جامعية في مجال التخصص من بين المعايير التي تمنح بموجبها الأولوية في التوظيف في القطاع، لتولي منصب أستاذ في مادة اللغة الإنجليزية، من باب انتقاء الكفاءات التي تم تكوينها على مستوى قطاع التعليم العالي والبحث العلمي لتدعيم قطاع التربية الوطنية. وقد تلجأ أيضا مديريات التربية إلى الاستعانة بأساتذة من خارج إقليم الولاية في حال عدم كفاية عدد الأساتذة المرشحين لتأطير المدارس الابتدائية، لا سيما بالمناطق التي لا تتوفر على معاهد أو كليات تخصص لغة إنجليزية، على أن يتم الكشف عن الملفات المقبولة بداية شهر سبتمبر المقبل، قبيل بدء الدورات التكوينية المكثفة لفائدة الأساتذة الجدد.