يسعى رئيس الفاف الجديد جهيد زفيزف لتدعيم هيئته ببعض الكفاءات التي يراها قادرة على تقديم الإضافة للكرة الجزائرية، وهو الذي شرع في إبعاد بعض الأسماء التي لم تكن عند مستوى التطلعات في الفترة الماضية، خاصة وأنه مُلم بكل شيء، بحكم عمله كمناجير عام في عهد الرئيس الأسبق شرف الدين عمارة. وبعد أزيد من شهر من انتخابه رئيسا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خلفا لشرف الدين عمارة الذي لم يعمر أكثر من عام، شرع جهيد زفيزف في حملة تغيير واسعة داخل مبنى دالي ابراهيم، شملت مسؤولين كانوا يتقلدون مناصب جد مهمة على مستوى الفاف، بداية بنائب رئيس لجنة التحكيم محمد بيشاري، الذي تعرض مؤخرا لانتقادات لاذعة قد تكون سببا أساسيا وراء التخلي عن خدماته من طرف رئيس الفاف الجديد، الساعي للاستعانة بالحكم الدولي السابق جمال حيمودي، الذي يرى فيه مواصفات المسؤول القادر على إعادة الاعتبار للجنة التحكيم التي لطالما كانت عُرضة لسهام مسؤولي الأندية. جهيد زفيزف المنتخب على رأس الفاف بتاريخ 7 جويلية الفارط على حساب منافسه عبد الحكيم سرار، لم ينتظر كثيرا للشروع في إقالة بعض العاملين على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ويتعلق الأمر بنائب رئيس لجنة التحكيم محمد بيشاري الذي كان الرئيس الأسبق للفاف شرف الدين عمارة وراء تنصيبه في هذا المنصب الهام، كما تم التخلي أيضا حسب ذات المصادر عن مدير التسويق والاتصال مهدي زنتر والمشرفة على الصفحات الرسمية للفاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ياسمين حطاب، في انتظار الأمين العام منير دبيشي الذي لم يعد زفيزف راضيا عن عمله وفق مصادرنا، وقد يستغني عن خدماته في أقرب فرصة، كونه يريد كفاءة لشغل هذا المنصب الذي يعتبره جد حساس، بدليل ما حدث في ودية غانا التي كادت تلغى بسبب خطأ إداري. ويتحرك زفيزف أيضا في كل الاتجاهات، من أجل إعادة الاعتبار للمنتخب الوطني، بعد خيبة الفشل في التأهل للمونديال، حيث دخل في مباحثات مع عدة أسماء مغتربة، وهو ما أكده المعني في آخر إطلالة إعلامية له، عقب عودته من تانزانيا، أين لمح لغلق ملفات بعض اللاعبين من مزدوجي الجنسية، على غرار نجم ليون الفرنسي حسام عوار والوافد الجديد على بيت ميلان ياسين عدلي، دون نسيان المدافع الأيسر ياسر لعروسي الذي تشير كل المعطيات لتواجده ضمن قائمة بلماضي الخاصة بالتربص المقبل المقرر انطلاقته بتاريخ 19 سبتمبر.