انزلاقات التربة تلحق أضرارا كبيرة بطرقات شمال الولاية تسببت موجة الاضطرابات الجوية التي شهدتها مختلف مناطق ولاية سطيف خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين في إلحاق خسائر كبيرة بشبكة الطرقات البلدية والولائية جراء حدوث انزلاقات خطيرة على مستوى العديد من هذه الطرقات بسبب تشبع التربة بمياه الثلوج. دوائر عين الكبيرة وبابور وبوعنداس وعموشة تعد من أكثر المناطق تضررا من هذه الاشكالية التي أثرت سلبا على حركة تنقل المواطنين وفرضت عزلة على العديد من القرى والمداشر، كما هو الشأن بالنسبة لسكان قريتي "الشرفة" و"الضعفة" التابعتين لبلدية بابور، الذين يواجهون متاعب يومية في التنقل جراء الوضعية المزرية التي آل اليها الطريق البلدي المؤدي الى بلدية عين الكبيرة، حيث توقف الناقلون الخواص الذين ينشطون عبر هذا المحور لعدة أيام بسبب كثرة الحفر، وكذا النقاط السوداء الناجمة عن انزلاقات التربة، والبالغ عددها أكثر من عشر نقاط منها ست نقاط على مستوى اقليم بلدية عين الكبيرة وأربع نقاط على مستوى اقليم بلدية بابور، الأمر الذي انعكس سلبا على حرية التنقل حيث يضطر العديد من الناقلين الى انزال المسافرين عند الوصول الى هذه النقاط تفاديا للمخاطر المحدقة بهم. وحسب رئيس المجلس الشعبي لبلدية بابور فإن مصالحه بادرت الى القيام ببعض الترقيعات لتسهيل حركة المرور على مستوى النقاط المذكورة غير أنها تبقى غير كافية بسبب ضعف ميزانية البلدية.مصالح مديرية الأشغال العمومية قامت بمعاينة الطريق المذكور واطلعت على وضعيته المزرية، حيث أعدت تقريرا مفصلا بشأنه من أجل التكفل بإصلاحه، وفي هذا السياق تم تخصيص مبلغ مالي يقدر بأحد عشر مليار سنتيم لإعادة ترميمه وقد تم الاعلان عن مناقصته مطلع الشهر الجاري على أن تنطلق أشغال انجازه قريبا. ظاهرة الانزلاقات التي لا تزال مستمرة مست ايضا العديد من الطرقات ببلدية واد البارد التابعة لدائرة عموشة، وكذا بلدية آت نوال مزادة التابعة لدائرة بوعنداس، وقد قيمت اللجان التقنية التابعة لمديرية الاشغال العمومية الخسائر الأولية على مستوى هذه الطرقات بأزيد من ثمانية ملايير سنتيم.