اعتبر الخبير الاقتصادي، البروفيسور مراد كواشي، أمس، أن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحلفاءها أو ما يعرف بمجموعة «أوبك+» كانت قد اتخذت قرارات شجاعة ومدروسة بخفض حجم الإنتاج للحفاظ على توازن السوق من جهة و تفادي تهاوي أسعار النفط بشكل كبير، مضيفا في السياق ذاته أن القرار الذي تم اتخاذه في الاجتماع الأخير بخفض الإنتاج كان صائبا وجاء خدمة لاقتصاديات دول المجموعة وليس لأي جهة أخرى، وتوقع أن تتراوح أسعار النفط بين 85 و95 دولارا للبرميل في هذه المرحلة، على أن تتجاوز 100 دولار شهر جانفي المقبل. وأوضح الخبير الاقتصادي، البروفيسور مراد كواشي في تصريح للنصر، أمس، أن مجموعة «أوبك+» كانت قد اتخذت قرارا تاريخيا بخفض إنتاج النفط، وصمدت وقاومت الضغوطات للتراجع عن هذا القرار. وأضاف أن قرار المجموعة، هذه المرة، كان صائبا وسيسمح بالمحافظة على عدم تراجع أسعار النفط ، وتحقيق التوازن في السوق النفطية، موضحا أن قرارّ» أوبك+» الأخير، مبني على حالة السوق الحالية، لافتا إلى وجود تراجع كبير في الطلب على النفط في الوقت الراهن، بسبب حالة الركود الاقتصادي العالمي والتي يعيشها الاقتصاد العالمي حاليا. وأوضح الخبير الاقتصادي، أن هذا الركود الاقتصادي العالمي الكبير، لم يشهده العالم منذ 40 أو 50 سنة تقريبا وبالتالي أثر ذلك على الطلب فيما يخص النفط ، لافتا إلى أنه كان حتما على مجموعة «أوبك+» أن تخفض من حجم معروضها ومنتوجها لكي تتفادى انهيار أسعار النفط. كما توقع الخبير الاقتصادي، أن ترتفع أسعار النفط خلال الشتاء القادم أكثر فأكثر ، حيث ستتراوح بين 85 و95 دولارا للبرميل ، خلال هذه المرحلة، فيما ستتجاوز 100 دولار شهر جانفي القادم، خاصة إذا استمرت الحرب الروسية الأوكرانية وتعقدت الأمور أكثر في هذه المنطقة. ويرى الخبير الاقتصادي، أن مجموعة « أوبك +» اتخذت قرارا سياسيا واقتصاديا هاما جدا ، مضيفا أن هذا القرار جاء خدمة لاقتصاديات دول المجموعة، كي تحافظ على أسعار النفط بالدرجة الأولى، وليس خدمة لأي جهة من الجهات، سواء كانت روسيا أو الولاياتالمتحدةالأمريكية. وللإشارة، نفى عدد من أعضاء منظمة أوبك، بشكل قطعي، وجود أية مناقشات جارية بخصوص مراجعة الاتفاق المتوصل إليه في 5 أكتوبر الفارط بين أوبك و حلفائها حول خفض الإنتاج. و في هذا الصدد، أكد وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، أنه «لا توجد مناقشات جارية بشأن مراجعة اتفاق 5 أكتوبر الماضي»، مبرزا أن «قرارات أوبك + تتخذ بشفافية خلال الاجتماعات وبالإجماع من قبل أعضائها.» للتذكير، قررت منظمة أوبك و حلفاؤها أو ما يعرف بمجموعة «أوبك+» ، خلال اجتماعها الوزاري الأخير خفض انتاج النفط بمعدل 2 مليون برميل يوميا في نوفمبر، كما قرر التحالف أيضا تمديد إعلان اتفاق التعاون إلى غاية نهاية 2023.