تأجيل منح رخصة الجيل الثالث للنّقال إلى غاية تسوية ملف "جيزي" كشف أمس وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي الأحد عن تأجيل منح رخصة الجيل الثالث لمتعاملي الهاتف النقال إلى غاية تسوية ملف متعامل “أوراسكوم تيليكوم”. و أوضح موسى بن حمادي أنه بمجرد تسوية ملف متعامل “أوراسكوم تيليكوم” الذي يتكفّل به وزير المالية، ستستأنف الوزارة الوصية إجراءات إطلاق هذه الخدمة، مضيفا في تصريحه للإذاعة الوطنية أنه من المنتظر أن تستكمل المفاوضات الخاصة بهذا الملف في غضون الأسابيع المقبلة، وأشار الوزير إلى أن التحضيرات المتعلقة بتحديد دفتر الشروط الخاص بإطلاق خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال انطلقت بداية شهر ديسمبر المنصرم. وفي ذات السياق استبعد بن حمادي إمكانية دخول متعامل رابع للهاتف النقال إلى الجزائر، على اعتبار أن المتعاملين الثلاث الناشطين يغطّون حسبه احتياجات السوق الوطنية في الوقت الراهن، معلنا عن تسخير قطاعه لجملة من التسهيلات لفائدة المترشحين المشاركين في التشريعيات المقبلة وأن مؤسسة اتصالات الجزائر ستتخذ كافة التسهيلات لربطهم بشبكات الانترنت كما ستعمل حسبه على مساعدتهم لاستحداث مواقع الكترونية خاصة بهم للتعريف ببرامجهم الانتخابية، كما تطرّق بن حمادي إلى تعميم الإنترنت في الوسط التعليمي بكافة مؤسساته وأشار إلى خلق صناعة رقمية في الجزائر بإيصال الانترنت لكل المواطنين وكل المؤسسات والفضاءات مع نهاية 2014. كما عدّد المسؤول الأول عن قطاع الاتصالات، المناصب المفتوحة للشباب والمقدرة بأكثر من أربعة آلاف منصب - كما قال- وهي عبارة عن نشاطات اقتصادية وفتح شركات فرعية على مستوى مجمّع اتصالات الجزائر، خاصة بوضع الهياكل القاعدية للألياف البصرية والشركة الأخرى خاصة في تقديم وإدخال تكنولوجيات الاتصالات الجديدة اللاسلكية المسماة ب “أل تي أو LTE” لتغطية باقي المناطق، وشدد الوزير على التركيز على القطاع الاقتصادي في مجال التكنولوجيات الرقمية . وكان وزير المالية كريم جودي قد جدّد التأكيد في وقت سابق على أن المفاوضات بين وزارة المالية والمجمع الروسي النرويجي فيمبلكوم متواصلة من أجل التوصل إلى اتفاق حول قيمة الصفقة الخاصة بجيزي، ونفى تحديد قيمة جيزي، مؤكدا أن المفاوضات لا تزال جارية، كما أوضح أن الوزارة تم تفويضها من قبل الحكومة لمباشرة مفاوضات مع جيزي وأنه تم الانتهاء من كافة المراحل التحضيرية بالإضافة إلى عملية التقييم، فيما تتواصل المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق، وكان قد أعلن قبلها أن عملية تقييم جيزي وهو الاسم التجاري لأوراسكوم تليكوم الذي أوكلته الجزائر إلى مكتب الأعمال الدولي “شارمان و سترلينغ أل.أل.بي-فرنسا”، قد استكملت من قبل الطرفين دون الكشف عن رقم هذا التقييم.