أعلن والي أم البواقي، سمير نفلة، نهاية الأسبوع المنقضي، عن تلقيه موافقة وزارة الصحة بخصوص المقترح الذي رفعته جمعية أصدقاء مرضى السرطان، حول توسعة مصلحة علاج الأورام السرطانية بمستشفى ابن سينا، على أمل أن يشرع أعضاء الجمعية بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية المتكتلة لتوسعة المصلحة، في جمع الإعانات المالية، لتجسيد المشروع وتخفيف الضغط عن المصلحة، نتيجة الارتفاع المتزايد لعدد المصابين بالمرض. وتأتي موافقة وزارة الصحة بعد سلسلة المراسلات التي حركتها الجمعية التي تبنت المشروع، وتعهدت بجمع المبالغ المالية المخصصة لتجسيده، في حال تم الترخيص بالموافقة على التوسعة، وهو المطلب الذي تبناه عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني، وطالبوا وزارة الصحة باعتماده، في ظل تكفل جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالسهر على إنجازه. وكان القائمون على مصلحة علاج الأمراض السرطانية بمستشفى ابن سينا بأم البواقي، قد دقوا ناقوس الخطر جراء الارتفاع المتزايد في عدد الإصابات بمرض السرطان والذي يقابله ضيق في المصلحة التي يقصدها المرضى للعلاج، مطالبين باعتماد مشروع توسعة تكتلت 40 جمعية خيرية للسهر على تجسيده، وجمع المبالغ المالية الكافية لإنجازه، وهي التي قدرتها دراسة تقنية ومالية بنحو 30 مليار سنتيم. وكشف القائمون على المصلحة بأن عدد الحالات المتعلقة بالإصابة بمرض السرطان بالولاية، في تزايد مستمر من سنة لأخرى، والإحصائيات تشير إلى تسجيل 400 إصابة سنويا بالمرض منذ 2018، بعد أن كان معدل الإصابة عند افتتاح المصلحة سنة 2014 يقدر ب 200 حالة سنويا، وقد بلغ عددها منذ افتتاح المصلحة 3 آلاف مريض ينحدرون من جميع بلديات الولاية. ويقابل هذا العدد من المرضى توفر المصلحة على 19 سريرا، و9 أطباء متخصصين في أمراض السرطان وطاقم شبه طبي، وصيدليتين الأولى متخصصة والثانية عامة، للتكفل بتقديم العلاجات لنحو 60 مريضا يوميا، وهو عدد يترجم الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه المصلحة، خاصة أن تلقي العلاج الكيميائي يفضل أن تتبعه راحة جسدية للمريض الذي تظهر عليه آثار الآلام والتعب. من جهة أخرى كانت عديد الجمعيات الخيرية بأم البواقي، قد تكتلت لتجسيد مشروع توسعة مصلحة علاج مرضى السرطان، خاصة بعد انتهاء دراسة تقنية أين تم ضبط المساحة التي سيجسد فوقها المشروع والمقدرة ب1700 متر مربع، خلف المخبر الحالي للمستشفى، وتنتظر الجمعيات اليوم منحها ترخيصا استثنائيا بجمع إعانات وتبرعات المحسنين، بعد أن ضبطت الدراسة المالية قيمة المشروع، أين سيستهلك ما قيمته 30 مليار سنتيم، من دون التجهيزات. وتضمنت الدراسة التقنية التي أعدها مكتب دراسات متخصص، إنجاز جناح لعلاج مرضى السرطان يضم عديد المصالح ذات الصلة، على غرار قسم التشخيص بجهاز السكانير ومخابر ومصلحة خاصة بالعلاج الإشعاعي ووحدة لمعالجة الآلام، وأخرى لعلاج سرطان الدم وكذا اقتراح وحدة لعلاج سرطان الأطفال، في ظل الصعوبات التي يواجهها الأولياء في التكفل بأبنائهم المرضى، أين يتنقلون للمصلحة المتخصصة بقسنطينة التي تعرف بدورها اكتظاظا كبيرا.