أعلن وزير النقل كمال بلجود، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية ستطلق خطا جويا يربط مطار فرحات عباس (جيجل) بمرسيليا ابتداء من مارس المقبل. بمعدل رحلتين في الأسبوع، وسيسمح بتلبية طلب الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا. وأوضح بلجود، خلال جلسة علنية خصصت لطرح الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن فتح خط جوي جيجل-مرسيليا، المقرر في مارس 2023 «سيتم تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية المتضمنة تنشيط الملاحة الجوية انطلاقا من المطارات الداخلية باعتبارها هياكل إستراتيجية قادرة على بعث حركات الطيران الجوي». وأضاف بالنسبة للرحلات الداخلية أن الشركة تشغل سبع رحلات جوية تربط مطار جيجل بمطار العاصمة هواري بومدين، مشيرا أنه سيتم تدعيم هذا الخط برحلتين إضافيتين شهر جانفي المقبل لترتفع بذلك إلى تسع رحلات في الأسبوع. وبخصوص إمكانية إضافة طائرات من نوع «بوينغ» لاستغلال الرحلات الجوية على بعض الخطوط من وباتجاه مطار غرداية والمنيعة، قال الوزير أن العملية تخضع لعدة عوامل منها وفرة الطائرات وتكاليف الاستغلال والمردودية الاقتصادية لهذه الخطوط، مضيفا أن طائرة «آ -تي -آر « المبرمجة حاليا لهذه الرحلات الداخلية مطابقة ومكيفة لشبكة الرحلات الداخلية. وأضاف أن الأسطول الجزائري يتكون من 54 طائرة وتسعى الجزائر إلى اقتناء 15 طائرة جديدة وكراء سبع طائرات أخرى مما سيسمح بزيادة عدد الرحلات الداخلية والخارجية للخطوط الجوية الجزائرية إلى جانب فتح المجال الجوي للخواص. كما طمأن بلجود حول العودة لمعدل رحلات الخطوط الجوية الجزائرية لما قبل وباء كوفيد 19 مع تكثيف رحلات العمرة والرحلات الجوية ذات الطابع السياحي. وفي رده على سؤال بخصوص فتح خط جوي نحو موريتانيا على مستوى مطار تندوف، أجاب الوزير أن العملية مرهونة بالمردودية الاقتصادية للخط والطلب من قبل المواطنين وأيضا بمدى توفر الإمكانيات لذلك (الأسطول الجوي). وأوضح الوزير بشأن نقص الهياكل بالوكالة المحلية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية بولاية تندوف، أنه فعلا تم تسجيل نقائص على مستوى هذه الوكالة ونقص التجهيزات بسبب الظروف الصحية التي مرت بها البلاد والتي كان لها تأثير بالغ على الوضعية المالية للشركة، مشيرا أن الشركة قامت مؤخرا بعدة إجراءات للتكفل بهذا الانشغال وأنه تمت برمجة عملية التكفل بهذه الوكالة في إطار ميزانية الخطوط الجوية الجزائرية لسنة 2023.