نجح فريق جمعية الخروب في إنهاء مرحلة الذهاب بنقطة ثمينة، خرج بها من القمة التي جمعته بمضيفه الاتحاد السوفي، الذي كان يتواجد في الوصافة، لكن تعثره في عقر الديار كلفه التدحرج بمركز، لأن نادي التلاغمة اعتلى برج المراقبة، بفضل النقاط التي حصدها من القمة التي واجه فيها الضيف اتحاد عنابة، ولو أن إفرازات هذه المحطة خدمت مصلحة «لايسكا» بتفادي الهزيمة في الوادي أمام منافس مباشر، رغم أن الحسابات كلفت «الخروبية» خسارة نقطة من هامش المناورة، وذلك بتقليص الفارق عن أقرب الملاحقين إلى 4 نقاط، في حين اشتد «صراع النجاة» بعد استفاقة جمعية عين مليلة، ليبقى حدث الجولة نجاح حمراء عنابة في تذوق نشوة الانتصار لأول مرة منذ بداية المشوار. تكريس احتكار جمعية الخروب مشعل القيادة تجسد في الحصول على نقطة من السفرية إلى الوادي، وإرغام الملاحق المباشر على التعادل مرة أخرى في عقر داره، بعدما كان قد سجل تعثرين سابقين بملعب تكسبت، لتنهي «لايسكا» النصف الأول من البطولة بهزيمة وحيدة كانت بسكيكدة، وفارق 4 نقاط عن أقرب الملاحقين، الأمر الذي من شأنه أن يمنح الأفضلية، لتشكيلة الثنائي ترعي ورجيمي في مرحلة الإياب. إلى ذلك، فقد حقق نادي التلاغمة انتصار صعبا وثمينا على حساب الضيف اتحاد عنابة، في مقابلة كان فيها يوسف خوجة سباقا لإعطاء الأفضلية لأهل الدار في أواخر الشوط الأول، قبل أن يرد عليه بلهاني من جانب «الطلبة»، لكن ريغي ضرب موعدا مع التهديف مرة أخرى من علامة الجزاء في الدقائق الأخيرة، ليبصم على فوز آخر لفريقه، كان وزنه برج المراقبة. من جهة أخرى، فقد قفزت تشكيلة الموك الى المركز الثالث بعد الانتصار على مولودية العلمة بهدفين دون رد، فيما أبقى وفاق سور الغزلان على حظوظه في التنافس على ورقة الصعود، عقب مروره إلى السرعة الرابعة أمام شبيبة سكيكدة. على صعيد آخر، فقد شهدت هذه الجولة حدثا استثنائيا، تمثل في نجاح حمراء عنابة في إحراز أول انتصار في الموسم، وكان ذلك بهدف وحيد وقعه المهاجم مناصر من علامة الجزاء، ليكون بمثابة جرعة أوكسجين لفريق يبقى يلازم الصف الأخير، وبحظوظ شبه منعدمة في تفادي السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، لأن التدحرج إلى القسم الأسفل سيكون المصير الحتمي لثلاثة أندية، والوضعية الراهنة تبقى «الحمراء» تتأخر ب 11 نقطة عن عتبة النجاة، في الوقت الذي ازدادت في وضعية شبيبة سكيكدة تأزما، إثر الانهيار بسور الغزلان، بينما تنفست جمعية عين مليلة قليلا، بالفوز على اتحاد خميس الخشنة، بعد انتفاضة قلبت فيها «لاصام» الطاولة على ضيوفها في الشوط الثاني، مما أبقى الجمعية في مثلث النزول، لكن بفارق خطوة واحدة عن حدود النجاة، كما أن شباب باتنة كسب الرهان في القمة التي جمعته باتحاد الحراش، مما نصب كوكبة من الفرق على مشارف منطقة الجاذبية، مع اتساع دائرة المهددين بالسقوط.