أعلنت وزارة التجارة وترقية الصادرات، أمس، عن الشروع في تنظيم عملية البيع بالتخفيض الأسبوع المقبل، لتمتد طوال شهر رمضان المقبل، ودعت ذات الهيئة المتعاملين الاقتصاديين والتجار للمشاركة في العملية التي ستسمح بتوفير مواد وسلع بأسعار منخفضة وتنافسية. أفادت وزارة التجارة في بيان لها، بأن فترة ممارسة البيع بالتخفيض خلال شهر رمضان ستنطلق الأسبوع القادم، وتستمر إلى غاية عيد الفطر، مؤكدة على ضرورة إيداع ملفات لدى مصالح مديريات التجارة من قبل المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في المشاركة في هذه الحملة. وأكدت الوزارة بأنه بإمكان الأعوان الاقتصاديين ممارسة البيع بالتخفيض على مستوى الفضاءات والمحلات التجارية، وكذا الأسواق التضامنية التي يجري افتتاحها عبر كافة الولايات، وذلك بعد الحصول على ترخيص من مصالح مديريات التجارة، بهدف ضمان سير العملية ضمن الإطار القانوني بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة منها. وأوضحت ذات الهيئة بأن انخراط التجار في عملية البيع بالتخفيض خلال مناسبتي رمضان والعيد، ومساهمتهم في توفير السلع بأسعار منخفضة وتنافسية، سيؤدي إلى تنشيط الحركية التجارية، وإلى تمكين المستهلكين من تلبية حاجاتهم في أحسن الظروف. ويشمل البيع بالتخفيض عادة شتى أنواع المنتجات الاستهلاكية، خاصة المواد التي يزيد عليها الاقبال في مناسبتي رمضان والعيد، لا سيما ما تعلق بالألبسة والأحذية، فضلا عن الأثاث والأدوات الكهرومنزلية، وتعد هذه المناسبات فرصة بالنسبة للتجار لتفريغ المخزون والتخلص من المنتجات التي تجاوزها الموسم، استعدادا لاستقبال أصناف جديدة من السلع والبضائع. ويتم إدراج تخفيضات بنسب متفاوتة على المواد الاستهلاكية خلال حملات البيع بالتخفيض، التي أصبحت تقليدا سنويا يتزامن مع المناسبات والأعياد الدينية، استجابة لمقترح رفعه الاتحاد العام للتجار والحرفيين، في سياق المساهمة في تكريس المبادرات التضامنية التي ترمي للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، ودعم الإجراءات ذات البعد الاجتماعي للدولة. وأوضح مدير الديوان لنقابة التجار عصام بدريسي «للنصر» بأن نسبة التخفيضات تختلف بحسب نوعية المنتوج، وهي تحدد من قبل التجار أنفسهم، وقد تصل إلى 80 بالمائة من سعر السلعة المراد بيعها خلال هذه الحملة التي تكتسب طابعا اجتماعيا أيضا، بسبب تزامنها مع الأعياد والمناسبات والدخول الاجتماعي أيضا. وستكون الأسواق الجوارية التي استحدثها وزارة التجارة تحسبا لشهر رمضان، من بين الفضاءات المناسبة للبيع بالتخفيض، نظرا لما تعرفه من إقبال من طرف الأسر التي شرعت منذ بضعة أيام في اقتناء المستلزمات الخاصة بشهر الصيام، في ظل تطمينات من قبل وزارة التجارة بالحفاظ على استقرار السوق، والتصدي للمضاربة والاحتكار. ويتم الترخيص للتجار بالبيع بالتخفيض مرتين في السنة، بين شهري جانفي وفيفري وجويلية وأوت، فضلا عن المناسبات والمواسم الدينية والاجتماعية، بعد أن أبدى التجار استعدادهم للمساهمة في تجسيد البرامج والإجراءات التي تهدف إلى التخفيف من وطأة غلاء الأسعار على جيب المواطن البسيط. وتقترح من جهتها المنظمة الوطنية لحماية المستهلكين اقحام كبار المتعاملين الاقتصاديين في حملات البيع بالتخفيض والبيع الترويجي، واعتماد تخفيضات فعلية على أسعار المنتجات المختلفة، مع تقديم عروض مختلفة لاستقطاب الزبائن، على غرار ما هو معتمد في عديد الدول. ويرى الناطق باسم المنظمة فادي تميم بأن إشراك المؤسسات الكبرى في مثل هذه العمليات سيحفز باقي المتعاملين على تقديم عروض ترويجية لفائدة المستهلكين، وإلى ضخ كميات إضافية من المنتجات في السوق، مما سيؤدي إلى تحقيق تنافسية بين المؤسسات المنتجة على اقتراح أفضل العروض لاستقطاب الزبائن. ويرى المتدخل بأن البيع المباشر من المنتج إلى المستهلك المعتمد في الأسواق الجوارية الخاصة بشهر رمضان، يعد بدوره من بين أفضل الطرق لخفض الأسعار، مقترحا بأن تشمل العروض الترويجية على وجه أخص مستلزمات العيد، من أحذية وملابس للأطفال، لأنها المنتجات التي يزداد عليها الطلب في هذا الموسم. لطيفة بلحاج