* كسبنا خبرة ونتعهد بدورة استثنائية * وفرنا ظروف إنجاح هذا العرس ودور الجماهير حاسم كشف السعيد حقاص مدير الشبيبة والرياضة بولاية قسنطينة، جاهزية عاصمة الشرق لاحتضان فعاليات «كان» الأشبال، المقرر أن تعطى إشارة انطلاقه بعد أيام قليلة، مؤكدا أن الجهد منصب في هذه الأيام على إتمام الروتوشات الأخيرة، كما تعهد المسؤول الأول على قطاع الرياضة بمدينة الجسور المعلقة، من خلال حوار خص به النصر، بتقديم صورة جميلة ومميزة عن مدينة قسنطينةوالجزائر عامة، يعكسها التنظيم الجيد لمباريات المجموعة الثانية، تماما مثلما كان الحال خلال دورة «الشان» الأخيرة، التي منحت -كما قال- خبرة وتجربة لإطارات وعمال القطاع بالولاية. السيد حقاص نود الوقوف معك على آخر الاستعدادات الخاصة بولاية قسنطينة، المعنية باستضافة المجموعة الثانية خلال بطولة كان أقل من 17 سنة ؟ عيدكم مبارك وكل عام والشعب الجزائري والأمة العربية بألف خير، وعن آخر التحضيرات الخاصة بتنظيم كان أقل من 17 سنة، فكل الأمور مضبوطة بولاية قسنطينة، ولم يتبق لنا سوى بعض التفاصيل الصغيرة، من أجل أن نجهز مائة بالمائة لهذه التظاهرة القارية التي سنشرف عليها أشهر قليلة، بعد تلك التي أبهرنا في تنظيمها شهر جانفي الماضي، ويتعلق الأمر ببطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) التي اعتبرتها الكاف النسخة الأفضل في تاريخ المنافسة. هل لك أن تضعنا في الصورة قبل أسبوع من انطلاق هذه التظاهرة ؟ الاستعدادات في مرحلتها الأخيرة، فعلى سبيل المثال ملعب الشهيد حملاوي في أبهى حلة لاحتضان المباريات، خاصة فيما يتعلق بأرضية الميدان التي أراها أجمل مما كانت عليه في الدورة الماضية، لا سيما مع أعمال الصيانة التي قامت بها المؤسسة المسؤولة على أرضية الميدان، دون أن أنسى بأن المركب ككل قد تزيّن بالألوان الرمادية الخاصة بالبطولة، وهذا بعد نزع الألوان البرتقالية المتعلقة بالشان، كما أن القائمين على شؤون الملعب قد قاموا بعمليات تنظيف شاملة، وأعادوا تهيئة وترتيب كل المرافق، بداية بغرف الملابس، مرورا بمركز الصحافة وقاعة الندوات الصحفية، وصولا إلى ملاعب التدريب، صدقوني الكل مستعد لرفع التحدي كما فعلنا في «الشان»، ونحن في انتظار ضربة الانطلاقة فقط، للتأكيد بأن الجزائر أصبحت لديها الخبرة المطلوبة لتنظيم هكذا منافسات قارية. ماذا عن محيط الملعب الذي يتوجب تزيينه بألوان المنتخبات المشاركة وبشعارات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وهل من جديد حول الأبواب الالكترونية ؟ كما أخطرتكم سلفا أنهينا عملية التهيئة الداخلية، حيث قمنا بالمراقبة التقنية لمعدات الإنارة والصوت والكهرباء والأنترنت، وكذا تركيب العتاد الخاص بتقنية الفيديو المساعد ( الفار)، لننتقل في السويعات الأخيرة الماضية إلى محيط الملعب، من أجل الشروع في تعليق الأعلام الوطنية للمنتخبات المشاركة، وكذا الشعارات الخاصة بالكاف والبطولة ككل، على أن تكون كل الأمور مضبوطة غدا أو بعد غد على أقصى تقدير، لا سيما وأن موعد البطولة قد حان، وعلينا أن لا نترك أي شيء للصدفة، لا لشيء سوى لتسهيل عملية تنظيم المباريات التي ستشهد دون شك حضورا جماهيريا كبيرا من القسنطينية، كما فعلوا ذلك في بطولة الشان، حيث أبهروا مسؤولي الكاف، بأعدادهم الكبيرة في كل المقابلات. وعن الأبواب الالكترونية، فقد تمت مراقبتها من الناحية التقنية، وهي تعمل بشكل رائع، في انتظار فتحها أمام الجماهير الشغوفة بالمشاركة في إنجاح هذا العرس القاري، الذي سنحاول التأكيد من خلاله على أحقية الجزائر في الفوز بشرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، وهو المبتغى الذي يحلم به الصغير قبل الكبير. إذن تتوقعون حضورا جماهيريا قياسيا في شاكلة ما حدث في لقاءات الشان ؟ حتى وإن كانت الدورة خاصة بصنف أقل من 17 سنة، إلا أننا نتوقع توافدا جماهيريا كبيرا، لأن القسنطينية شغوفون بكرة القدم، ولن يترددوا للحظة واحدة لتلبية نداء الوطن، خصوصا وأن الأمر يتعلق بضرورة تقديم صورة جيدة عن بلدنا الجزائر، نحن في انتظار خوض اللقاءات بمدرجات مملوءة، ونعد بتسهيل عملية اقتناء وولوج المدرجات، التي لم نسجل عليها أي خسائر طيلة دورة الشان. قسنطينة تحضن مباريات منتخبات المجموعة الثانية، التي تضم نيجيرياوزامبيا والمغرب وجنوب إفريقيا، هل أنهيتم كل الترتيبات الخاصة باستقبال الضيوف؟ لن نترك أي شيء للصدفة، وضيوف الجزائر سيحظون بكل الترحاب، ولن يكونوا بحاجة إلى أي شيء، ويكفينا فخرا أننا قد نلنا ثناء كل المنتخبات التي كانت حاضرة بقسنطينة خلال دورة الشان، فالجميع أشاد بكرم سكان مدينة الجسور المعلقة، صدقوني هناك اجتماعات دورية للجنة التنظيم المحلية التي تضم عدة مسؤولين من مختلف القطاعات، والجميع يعمل على قدم وساق لوضع كل الترتيبات اللازمة المتعلقة بتوفير كل الظروف والوسائل لإنجاح هذا الموعد الكروي، لقد قمنا بكل الإجراءات الاحترازية لاستقبال ضيوف الجزائر. لقد وُزّعت المنتخبات الخاصة بمجموعة قسنطينة على أفضل فنادق المدينة، فبعثة نيجيريا ستقيم بالفندق العسكري، بينما المغرب سينزل بالنوفوتال، فيما سيتقاسم منتخبا زامبيا وجنوب إفريقيا الإقامة بفندق ألكسندر (توليب بالخروب)، وأما عن مسؤولي الكاف، فسيظلون بفندق الماريوت الذي أثار إعجابهم خلال بطولة الشان. بماذا تريد ختم الحوار ؟ اكتسبنا الخبرة المطلوبة بعد النجاح الباهر الذي صاحب فعاليات تنظيم بطولة الشان، ولهذا نحن نتعهد بقديم دورة استثنائية خلال كان أقل من 17 سنة، كما أود التحدث عن نقطة أخيرة تتعلق بموعد تسليم الاعتمادات الخاصة برجال الصحافة والإعلام، حيث لم تفصل الكاف في الموضوع بعد، ونحن في انتظار ردها على الطلبات، من أجل الشروع في عملية تسليمها بمختلف المراكز التي اخترناها.