الرائد يبتعد ولايسكا تسقط في الوقت غير المناسب حسمت أمس، مباريات الجولة 26 لبطولة الرابطة الثانية، بنسبة كبيرة في أمر الصعود على مستوى مجموعة «وسط - شرق»، وذلك بمد الاتحاد السوفي خطوة عملاقة نحو الرابطة المحترفة، بعد تعميق الفارق عن الوصيف إلى 4 نقاط، قبل 4 جولات من نهاية المشوار، في الوقت الذي تعقدت فيه وضعية اتحاد الشاوية، الذي يبقى أكبر مهدد بمرافقة كل من حمراء عنابة وشبيبة سكيكدة على متن قطار النزول. مخلفات هذه الجولة صبت في رصيد الاتحاد السوفي، بعد نجاحه في العودة بكامل الزاد من قسنطينة، حيث أحرز الفوز الخامس تواليا، اثر الاستثمار في الأزمة الداخلية التي هزت بيت الموك في الأسبوعين الأخيرين، بسبب مشكل المستحقات المالية، وكان ذلك باستعراض القدرات الهجومية، والمرور إلى السرعة الرابعة أمام شبان المولودية. خروج «السوافة» بالنقاط الثلاث من ملعب بن عبد المالك، قابله سقوط الوصيف جمعية الخروب بخميس الخشنة، لأن «لايسكا» تلقت ثاني هزيمة في الموسم، وجاءت بعد صمود هزيمة امتد على مدار 16 جولة متتالية، وهذا السقوط كان بهدف وحيد، وقعه المهاجم بن موسى لأهل الدار، إلا أنه كان بمثابة أغلى هدية يتلقاها الاتحاد السوفي من خميس الخشنة في هذه المحطة. اتساع الفارق بين الرائد والوصيف إلى 4 نقاط، يكفي لتوضيح الرؤية أكثر بشأن هوية البطل، على اعتبار أن الرزنامة المتبقية تمنح «السوافة» أفضلية نسبية، خاصة وأنهم سيتنقلون إلى سكيكدة، وبعد ذلك سيحطون الرحال بالخروب في جولة إسدال الستار، الأمر الذي يجرد «الخروبية» من فرصة تقرير مصير الصعود بملعبهم في آخر جولة من البطولة، بل أن الحسابات أصبحت تمر عبر تعثر الاتحاد السوفي أمام داخل الديار، عند استقبال ورقلة وخميس الخشنة، أو في الرحلة إلى سكيكدة، رغم أن الشبيبة المحلية، لم تحصد أي نقطة على مدار 15 جولة متتالية. أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن أوضاع اتحاد الشاوية تعقدت أكثر، بعد انهزامه في الحراش، على يد الاتحاد المحلي بثنائية محمودي وبلحاج في الشوط الأول، لأن هذه الهزيمة تزامنت مع انتفاضة كوكبة المهددين، انطلاقا من أبناء «لافيجري» الذين ضربوا عدة عصافير بحجر واحد، مادامت هذه النتيجة قد صنفت اتحاد الشاوية في خانة اكبر مهدد بتكملة أضلاع مثلث السقوط، ومرافقة شبيبة سكيكدة وحمراء عنابة إلى قسم ما بين الرابطة، مرورا بتحقيق مولودية العلمة واتحاد ورقلة الأهم في عقر القواعد، وصولا إلى تمرد جمعية عين مليلة على كرم الضيافة، والاستثمار في عطلة وأزمة الجار نادي التلاغمة لتحقيق فوز وفق «سيناريو» مستنسخ من موقعة الموسم الفارط بملعب خبازة، وبنفس النتيجة، لتمد «لاصام» خطوة عملاقة نحو بر الأمان، كما قطع اتحاد خميس الخشنة شوطا كبيرا على درب النجاة بانتصار على جمعية الخروب، بينما أثرى اتحاد ورقلة حظوظه في البقاء، كما وضع شباب باتنة القدم الأولى في بر الأمان بفضل الانتصار الذي أحرزه بسكيكدة، والطرح ذاته يخص شباب برج منايل العائد بكامل الزاد من عنابة، ليتأخر اتحاد الشاوية ب 4 خطوات عن عتبة النجاة، وفرص التدارك تقلصت.