أحدثت مخلفات الجولة 22 لبطولة الرابطة الثانية، انقلابا على مستوى قمة هرم ترتيب المجموعة الشرقية، وذلك باعتلاء الاتحاد السوفي عرش الصدارة لأول مرة منذ بداية الموسم، بعد خطفه مشعل القيادة من جمعية الخروب ونادي التلاغمة على حد سواء، مقابل خروج مولودية قسنطينة ووفاق سور الغزلان من السباق، في حين تعقدت أوضاع اتحاد الشاوية ضمن مثلث السقوط، وصراع النجاة يتواصل بين كوكبة من الأندية. الانقلاب في قمة الهرم ارتسمت معالمه الأولى في ملعب سفوحي بباتنة، قبل أن يكتمل المشهد بملعب حارش بالعلمة، لأن جمعية الخروب اكتفت بنقطة من سفريتها إلى عاصمة الأوراس، حيث اقتسمت الزاد مع «الكاب»، في قمة تقليدية عادت فيها» لايسكا» في النتيجة، بفضل بوثلجة، لكن الوفاء لحصاد نقطة في التنقلات لم يكن كافيا هذه المرة للمحافظة على الريادة، لأن خسارة نقطتين في حسابات الصعود عبد الطريق أمام الاتحاد السوفي لحمل المشعل، وإجبار «الخروبية» على التنازل عن الصدارة التي احتكروها منذ الجولة الثالثة، لأن «السوافة» حققوا الأهم من رحلتهم إلى العلمة، بعد الاستثمار في أزمة «البابية»، بدليل أن الضيوف حسموا الأمور في الشوط الأول، قبل أن يقلص أهل الدار النتيجة في الدقائق الأخيرة بواسطة قرشوش، ثم باروش. عودة الاتحاد السوفي إلى الريادة أعطت سباق الصعود ريتما أسرع، لأن القائد الجديد للقافلة، سيكون في صراع مع جمعية الخروب ونادي التلاغمة، وهذا بعد حرق مولودية قسنطينة أخر أوراقها في الصعود بالتعادل في عقر الديار مع اتحاد خميس الخشنة، الذي فعلها لثاني مرة في الولاية رقم 25، بعدما كان قد انتزع نقطة بالخروب، كما خرج وفاق سور الغزلان من المضمار المؤدي إلى منصة التتويج بانهزامه في الحراش. أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن هذه الجولة عرفت تخلص حمراء عنابة من الفانوس الأحمر لأول مرة منذ بداية الموسم، وذلك بعد التعادل في «ديربي» بونة، وهي النقطة التي لم يكن لها أي مفعول، لأن السقوط أصبح المصير الحتمي، بينما تدحرجت شبيبة سكيكدة إلى الصف الأخير، بعد انهزامها في ورقلة، وعليه فإن التنافس يبقى محتدما من أجل تجنب المقعد الثالث على متن قطار السقوط، رغم أن اتحاد الشاوية يبقى من أكبر المهددين بتكملة إضلاع مثلث المؤخرة، بعد انهزامه أول أمس في التلاغمة، مع تنفس اتحاد ورقلة، شباب برج منايل واتحاد الحراش الصعداء، بانتصار كل فريق في عقر الديار، في الوقت الذي عادت فيه جمعية عين مليلة إلى دائرة الحسابات بانهزامها في بومرداس، والأمر ذاته ينطبق على مولودية العلمة التي انهارت داخل القواعد، وقد تزامن ذلك مع انتفاضة اتحاد خميس الخشنة بقسنطينة.