سيكون اتحاد الجزائر على موعد مع نهائي تاريخي في منافسة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد نجاحه في تجاوز عقبة أسيك ميموزا الإيفواري سهرة الأربعاء، بالفوز عليه إيابا بثنائية نظيفة من توقيع بوسليو وبلقاسمي تحت أنظار أزيد من 60 ألف مناصر صنعوا أجواء خرافية، وكانوا رياضيين إلى أبعد درجة، بل أكثر من ذلك طبقوا توصيات إدارة ولاعبي الاتحاد بعدم إشعال الشماريخ، وتفادي عقوبة لعب النهائي دون جمهور. وحدد الاتحاد الإفريقي تاريخ 28 ماي الجاري، موعدا للعب لقاء ذهاب نهائي كأس الكنفدرالية الإفريقية في ملعب دار السلام بتنزانيا، على أن يستفيد أبناء سوسطارة من أفضلية الاستقبال في العودة يوم 3 جوان المقبل بملعب 5 جويلية، وهو ما قد يصنع الفارق لرفقاء بلعيد، من أجل ضمان أول تتويج بكأس الكاف، بعد أن ضيع من قبل أبناء سوسطارة فرصة معانقة رابطة الأبطال سنة 2015 أمام تي بي مازيمبي. وأكد بن شيخة بأن تركيزه من الآن، منصب على لقاء ذهاب كأس الكاف، عندما قال في تصريحاته عقب نهاية لقاء أسيك ميموزا:« سأشرع من الآن في التحضير للقاء ذهاب نهائي كأس الكاف، أملك بعض المعلومات عن المنافس، لكن المعطيات ستكون مغايرة، سنواجه فريقا قويا ويمتلك خط هجوم قوي، وعليه وجب عليه ضمان أفضل تحضير لهذا الموعد، لأننا بكل بساطة نريد دخول التاريخ من أوسع الأبواب، من خلال حصد أول تتويج بكاس الكاف، وجمهور الاتحاد يستحق ذلك، لقد كانوا في الموعد في جميع المباريات، والأجواء التي صنعوها في مواجهة أسيك ميموزا غير عادية، والشيء الجميل أنك تشاهد كل الأجيال في الملعب، حقا أنصار الاتحاد حضارة، وبمثابة اللاعب رقم 12». وأضاف بن شيخة:« من حق اللاعبين الاحتفال بهذا الإنجاز، لقد بقيت محطة واحدة، وعلينا التضحية من أجل كتابة أسمائنا بأحرف من ذهب في تاريخ النادي». من جهة أخرى، فإن منافس الاتحاد القادم في النهائي نادي يانغ أفريكانز التنزاني، والذي نجح في تخطي فريق مارومو غالانتس الجنوب إفريقي، بعد الفوز عليه بميدانه بثنائية مقابل هدف، يمتلك تشكيلة ثرية وتضم 10 لاعبين محترفين من خارج تنزانيا، من بينهم 6 لاعبين من الكونغو، إلى جانب مهاجم منتخب زامبيا موساندا وقلب هجوم منتخب تنزانيا كالالا، ويدربه التونسي نصر الدين نابي.