أصبحت ملاعب كرة القدم في المدة الأخيرة تشهد ظاهرة غريبة، وهي العنف حيث أن كل مرة نسمع أن هناك أحداث سجلت أثناء وبعد المباراة وهذا شيئ يضر بكرة القدم الجزائرية. وإلتقينا ببعض المعنيين بشؤون الكرة عندنا وأعطونا رأيهم في هذه الظاهرة ما يجب القيام به للحد منها. عبد القادر ظريف (نائب رئيس اللجنة الوطنية لمحاربة العنف في الملاعب): هذا اليوم التحسيسي يعتبر يوما تاريخيا، خاصة وأن المعنيين بهذا الموضوع، شخصوا الأسباب وساهموا في الحملة التحسيسية حول ظاهرة العنف التي عاشتها ملاعبنا منذ سنوات وها هي الآن تعود من جديد وحتى خارج الملاعب. مما يجعل الجميع يتضامن من أجل محاربة هذه الآفة بالتي استفحلت في الملاعب، وفي الأحياء وفي كل مكان، وعليه نطالب بمحاربة هذه الظاهرة وهذا بتهيئة الفضاءات الملائمة للشباب للحد من هذا المرض الذي أصبح خطيرا على ملاعبنا وأحيائنا. تومي (رئيس فريق نصر حسين داي): نطالب الوزارة المعنية بالحل المناسب واصلاح كل ما يمكن اصلاحه حيث أن هذه الظاهرة مصدرها قلة الهياكل الرياضية والفضاءات للترفيه المناسبة التي تضفي على المباريات قليلا من الانتعاش، وتحدث الفرجة في المدرجات بالاضافة الى ضررة نوعية المناصرين، وهذا لا يتأتى الا إذا نظمت لجان رسمية معتمدة عبر الأحياء التي تنتمي اليها الفرق ويصبح دور هذه اللجان رسميا وأساسيا في حماية الفرق من جهة دون التدخل في الشؤون التقنية وبعث روح التضامن من ما بين اللاعبين والأنصار في حدود اللياقة الرياضية، واحترام المنافسين عند دخولهم، وخروجهم ومساعدتهم. شتوف كريم (نائب رئيس شباب بلوزداد): ظاهرة العنف في الملاعب لسيت غريبة علينا وظهرت في وقت ما، ثم انطفأت نسبيا لكن في المدة الأخيرة بدأت تظهر هنا وهناك مما جعل الأمور تتعفن، وعليه فإن هذا اليوم التحسيسي »لا للعنف« فهو يوم نتمنى أن يجد آذان صاغية، خاصة من طرف جماهير الأنصار جدي وواقعي، كما يمكن للجان الأنصار ان تلعب دورا أساسيا في تنظيم المباريات وادخال الفضاءات التنشيطية اللازمة عبر الأحياء قبل المباريات وفي وسطها، ونهايتها بواسطة اجراء مباريات للشباب مع خلق فضاءات فنية ترفيهية في المدرجات وهذا بمساهمة جميع الأطراف، الوزارة، الاتحادية، الرابطة، الفرق ولجان الأحياء. وأعتقد اذا تمكنت كل الأطراف الفوز بها العمل، وهذا بالتنسيق مع كل المعنيين أعتقد أن العنف سيذوب وتعود الابتسامة والفرجة داخل الملاعب وخارجها. زكريني (حكم دولي سابق) : أقولها بصراحة بأن المتسبب الأول في العنف هم بعض مسؤولي الفرق، وهذا ما يولد حركة غير عادية فوق الميدان فبتحرك مشاعر الجمهور تبدأ عملية الشغب، وعليه فإننا نطالب ضبط النفس لدى رؤساء الأندية أثناء المباريات، لان كرة القدم خسارة وربح، اضافة الى دورهم في التربية داخل أنديتهم وخاصة أثناء المباريات لأن دورهم في تلك اللحظات يبقى محايدا. سرار (رئيس وفاق سطيف): هذه الظاهرة أتعبت الجميع ولم تجد علاجا واضحا عبر ملاعبنا وأحيائنا، وعليه فإن هذا اليوم التحسيسي قد يبعث لدى الضمائر الحية بأن تتحد وتكافح هذه الظاهرة الغريبة على بلدنا، ولذلك حان الوقت لتكوين لجان الأنصار معتمدة تقوم بمهام رسمية عبر الأحياء وقبل المباريات، وهو تنوير الأنصار وتهيئة الأجواء المناسبة للمباريات وخلق فضاءات قبل المباريات وبعدها، وهذه اللجان لابد أن تعتمد بقرارات ومهامها تكون واضحة ومحددة دون الدخول في الصلاحيات التقنية للفرق وأن دورها ينحصر في التوعية، والمساندة للفرق داخل الميدان وخارجه على مدار العام، بعيدا عن المناسباتية. ------------------------------------------------------------------------