اضطرت الرابطة المحترفة لكرة القدم سهرة الأحد، لإجراء تعديلات جديدة على البرمجة، من خلال تأخير موعد نهاية الموسم الكروي الحالي إلى 15 جويلية، بعدما كان مقررا يوم 4 جويلية، من خلال لعب اللقاء المتأخر عن الجولة 24 بين شبيبة الساورة واتحاد الجزائر، قبل أن يجد رئيس الرابطة عبد الكريم مدوار نفسه في موقف محرج، بعد الطلب المقدم من طرف إدارة إتحاد الجزائر، والمتمثل في تأجيل مبارياتها في فترة التوقف الدولي الحالي، بسبب غياب خمسة لاعبين عن الفريق، ويتعلق الأمر برباعي المنتخب الوطني (محيوص، بن بوط، بلعيد ولوصيف)، إضافة إلى الدولي الليبي الهريش. ومباشرة بعد تلقي الرابطة طلب إدارة الاتحاد، سارع مدوار للاتصال بمسؤولي سوسطارة، في محاولة لإقناعهم بالتراجع عن فكرة تأجيل المباريات، خاصة وأنه اتفق في وقت سابق مع مسؤولي سوسطارة، غير أنه تلقى ردا سلبيا، وهو ما جعله يجتمع مع أعضاء الرابطة، من أجل القيام بتعديل البرمجة، بحكم أن القوانين في صالح أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة، والإتحاد الدولي للعبة، يحمي الأندية التي تحوز على لاعبين مع المنتخبات، إضافة إلى اللوائح المنظمة للبطولة المحترفة، تسمح لكل فريق يحوز على أكثر من لاعبين في المنتخب بتأجيل المباراة. البرمجة مرشحة للتغيير ! تبقى البرمجة الحالية مرشحة للتغيير، ومرتبطة بالدرجة الأولى بموعد عيد الأضحى ما يعني أن نهاية الموسم قد يتغير موعدها، وهو ما يعتبر حدثا غير مسبوق على مستوى البطولة المحترفة (عدا موسم جائحة كورونا)، التي امتدت ل 11 شهر، لأن إعطاء ضربة انطلاقة الموسم، كان يوم 18 أوت 2022، في وقت أن دوري 2021/2022 انتهى يوم 14 جوان 2022، بخوض مباراة متأخرة أيضا بين وفاق سطيف ونصر حسين داي. وأكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، قد تواصل مع رئيس الفاف جهيد زفيزف، من أجل تباحث موعد لعب نهائي الكأس، الذي اتضح أنه سيلعب بتاريخ 22 جوان، بعد نشر إدارة جمعية الشلف، لخبر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". إشكال قانوني جديد وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن البرمجة الجديدة للرابطة ستضع غالبية الفرق في إشكال قانوني مع اللاعبين، بحكم أن هناك بعض العناصر التي تنتهي عقودها يوم 30 جوان أو مطلع شهر جويلية، ما يعني عدم إمكانية مشاركتها في المباريات الأخيرة، وهو ما سيضع الأندية في ورطة حقيقية، سيما بالنسبة للاعبين الذين يعتبرون ركائز، إلا إذا قررت الرابطة تمديد العقود تلقائيا، ولكن ذلك يمر قرار من طرف المكتب الفدرالي، مثلما حدث من قبل في فترة الجائحة، من خلال إعلان التمديد التلقائي لجميع العقود، ولو أن هذه المرة لم يتم التطرق للموضوع. ومن المنتظر أن تقوم الأندية بمراسلة الرابطة، من أجل الاستفسار عن وضعية اللاعبين المنتهية عقودهم، لأن إشراكهم في المباريات، قد يكلف الفريق خسارة النقاط من جهة، ومن جهة ثانية ضرورة تسديد مستحقات العناصر في حال عدم تفطن الفرق، وعدم القيام برفع الاحترازات. شباب بلوزداد أكبر المتضررين صحيح أن البرمجة الجديدة، تضررت منها جميع الفرق من الناحية المادية، من خلال تسوية مستحقات راتب شهري إضافي، ناهيك عن مصاريف الإيواء وغيره، لكن يبقى شباب بلوزداد أكبر المتضررين من ناحية عدم استفادة اللاعبين من راحة، لكونه مرتبط بالمشاركة في البطولة العربية للأندية المبرمجة بداية من 20 جويلية المقبل (أخبار تشير إلى إمكانية تأجيلها إلى 27 جويلية)، ما يعني عدم استفادة اللاعبين من راحة، قبل العودة لأجواء التحضيرات لهذا الموعد الكروي الهام، خاصة وأن "أبناء العقيبة" لم يضمنوا بعد تتويجهم بالبطولة من جهة، وهم مرتبطون أيضا لعب اللقاء النهائي من كأس الجمهورية، ما يعني استحالة تسريح اللاعبين قبل الأوان. انطلاق الموسم الجديد يوم 18 أوت حدد من قبل المكتب الفدرالي تاريخ 18 أوت المقبل، موعدا لانطلاق الموسم الكروي الجديد 2023/2024، وهو ما يعني أن فترة التحضيرات الصيفية بالنسبة لفرق المحترف لن تكون كافية، بالنظر إلى ضيق الوقت، على اعتبار أن أهل الاختصاص حددوا فترة التحضيرات الموسمية بستة أسابيع، من أجل ضمان تواجد اللاعب في أفضل حال من الناحية البدنية، وهو ما يجنبه التعرض للإصابات، لكن بناء على المعطيات الحالية، فإن غالبية الفرق ستجد صعوبات أيضا، فيما يتعلق بالميركاتو، من أجل ضمان أفضل الصفقات. مدوار:" طبقنا القوانين ولكن.." كان للنصر حديث مع رئيس الرابطة المحترفة، عبد الكريم بخصوص البرمجة الجديدة، عندما قال:" لم نقم سوى بتطبيق القوانين، بعد الطلب المقدم من طرف إتحاد الجزائر، ولا يمكننا تأجيل لقاء واحد، وبرمجة بقية المباريات، وهو ما أجبرنا على تعديل كلي على مستوى البرمجة". وأضاف محدثنا:" كنا نمني النفس أن يتم احترام البرمجة السابقة، ولكن ما باليد حيلة والقانون فوق الجميع".جدير بالذكر، أن الرابطة المحترفة فضلت من خلال البرمجة الجديدة، لعب المباراتين المتأخرتين، قبل إكمال البطولة، ولعب الجولات الخمس في توقيت واحد، لتفادي أي تلاعبات ولضمان النزاهة، في تحديد الفرق المشاركة في المنافسة القارية، إضافة إلى تحديد المرافق لهلال شلغوم إلى القسم الثاني.