تم إطلاق العديد من القوافل التضامنية، من قبل الهلال الأحمر الجزائري والتي تحمل مساعدات لفائدة المتضررين من الحرائق على مستوى عدة ولايات ، ومن جهتها قررت وزارة الشباب والرياضة ، تسخير دور وبيوت الشباب لاستقبال العائلات المتضررة من الحرائق، فيما دعا الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، المكاتب الولائية والفدراليات المنضوية تحت لواء الاتحاد ، للانخراط في المساعي والحملات التضامنية، كما وجه نداء لكل التجار و المتعاملين الاقتصاديين، من أجل الوقوف مع إخوانهم المتضررين من الحرائق. قررت وزارة الشباب والرياضة، تسخير دور وبيوت الشباب لاستقبال العائلات المتضررة من الحرائق ، وأفاد بيان للوزارة، أن «وزير الشباب والرياضة، السيد عبد الرحمان حماد، أمر بتسخير دور وبيوت الشباب لاستقبال العائلات المتضررة من الحريق». كما دعا الوزير «إلى إشراك كل الفاعلين في الحركة الرياضية والشبابية لكي يكونوا سندا لأفراد الجيش الوطني الشعبي وأفراد الحماية المدنية وأعوان المحافظة على الغابات، لإخماد الحرائق والوقوف جنبا إلى جنب لحماية المواطنين وممتلكاتهم». ومن جانبها، أفادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي في تصريح للنصر، أمس، أن أعضاء الهلال الأحمر الجزائري، كانوا متواجدين منذ بداية نشوب الحرائق في مختلف الولايات ، حيث كان تدخلهم سريعا لإغاثة ونجدة المواطنين، من خلال فرق متكونة في الإسعافات الأولية وفي تسيير الكوارث، لافتة إلى أن خلايا للتكفل النفسي شرعت في العمل الجواري، منذ أول أمس، إلى جانب الاسعافات الطبية. وأضافت أن الهلال الأحمر الجزائري قام، أول أمس، بإرسال 3 قوافل تضامنية إلى ولايات جيجلوبجاية والبويرة ، محملة بطرود غذائية والمياه بالإضافة إلى الأفرشة ، لفائدة العائلات المتضررة من الحرائق والتي شهدتها هذه الولايات، كما جهز الهلال الأحمر الجزائري، مركز إيواء في ولاية البويرة بمكيفات الهواء لفائدة العائلات، بالإضافة إلى ذلك ، فقد انطلقت أمس، قافلة تضامنية إلى ولاية سكيكدة، محملة بالمياه والمواد الغذائية الأساسية، لافتة إلى أن هذه الحملات التضامنية تأتي كمرحلة أولى، مشيرة إلى أن المهمة الأساسية للهلال الأحمر الجزائري، هي الاستجابة السريعة، خلال 24 ساعة الأولى و بعدها تتواصل القوافل التضامنية كما أفادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، أن خلية الأزمة تعمل بالتنسيق مع جميع المكاتب الولائية عبر التراب الوطني وتعمل أيضا بالتنسيق مع الولاة، وأضافت أن عمل لجنة إدارة الكوارث متواصل خصوصا في فصل الصيف لأن الهلال الأحمر دائما على أهبة الاستعداد، مع توفر الوسائل وتجند جميع المتطوعين. وأشارت ابتسام حملاوي إلى قيامها بزيارة ميدانية ووقوفها، أول أمس، على عمل متطوعي الهلال الأحمر الجزائري وعملية الإجلاء والإيواء في كل من ولايتي بجاية والبويرة. ومن جانبه، أفاد الأمين الوطني ومدير الديوان بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عصام بدريسي في تصريح للنصر ، أمس، أن قيادة الاتحاد وجهت تعليمات لكل المكاتب الولائية والفدراليات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ، للانخراط في المساعي والحملات التضامنية التي تنظمها الولايات والسلطات المحلية وكذا جمعيات المجتمع المدني على مستوى كل ولاية، كما وجهت نداء لكل التجار و المتعاملين الاقتصاديين، من أجل الوقوف مع إخوانهم المتضررين من الحرائق. وأضاف أن هذه العمليات التضامنية، هي سلوك ومبدأ متجذر لدى التجار المعروفين بالتطوع والتضامن والتكافل الاجتماعي خلال الأزمات، مذكرا بالحملات التضامنية السابقة في مثل هذه الحالات، أين تم تنظيم عمليات لجمع التبرعات وتقديم مساعدات تضم مواد غذائية والتي تكون في الكثير من المرات طواعية، حيث يقوم تجار الجملة والتجزئة و المتعاملين الاقتصاديين بالمساهمة وتقديم التبرعات للمتضررين من الحرائق. وأضاف أن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، مجند و يقوم بعمل تنسيقي مع كل جمعيات المجتمع المدني و خلايا التضامن على مستوى الولايات ، للمساهمة في العمل التضامني، وهو يعمل على تأطير التجار والمتعاملين الاقتصاديين ومرافقتهم وتوجيههم، حتى تكون العملية التضامنية، منظمة عن طريق المكاتب الولائية والفدراليات المنضوية تحت لواء الاتحاد، حيث تذهب المساعدات إلى مستحقيها بالتنسيق مع المجتمع المدني والسلطات المحلية. من جانبه أوضح ، المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، تميم فادي في تصريح للنصر، أمس، أن مكتب المنظمة على مستوى ولاية البويرة شرع في التحضير لإطلاق مبادرة تضامنية لفائدة العائلات المتضررة من الحرائق على مستوى ولاية البويرة ، لافتا إلى دراسة الاحتياجات والنقائص و الإضافة المرجوة والتي يمكن تقديمها من قبل المكتب في مثل هذه الحالات، حتى يكون هناك تكامل في العمل الجمعوي والتضامني، واعتبر أن هذه المبادرة ستنسخ أيضا من قبل المكاتب الولائية والتي تكون قريبة من الحرائق. وأضاف المنسق الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، أن المجتمع الجزائري يسارع آليا، سواء المتعاملين الاقتصاديين أو ميسوري الحال وحتى العائلات المتوسطة، إلى فعل الخير والتضامن في مثل هذه الحالة، مشيرا إلى أن بعض المتعاملين الاقتصاديين يتواصلون مع المنظمة عند تسجيل حرائق في الولايات لتوفير المياه مثلا على مستوى المكاتب الولائية التي تقوم بتوزيعها على المتضررين من الحرائق. كما دعا رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز في تصريح للنصر، أمس، الجمعيات المنضوية تحت لواء فدرالية المستهلكين و كذا جمعيات المجتمع المدني المتواجدة على مستوى الولايات المتضررة و التجار والمتعاملين الاقتصاديين، إلى تقديم يد العون والمساعدة لإخوانهم المتضررين من الحرائق. وأضاف أن المتعاملين الاقتصاديين، أثبتوا في الكثير من المناسبات تضامنهم وتآزرهم مع العائلات المتضررة من خلال إمدادها بالمؤونة والأشياء التي تحتاجها خلال الظروف الصعبة التي تمر بها.