عادت مولودية باتنة أول أمس إلى أجواء التدريبات بمشاركة كل اللاعبين، تحسبا لمقابلة الجمعة القادم أمام سريع المحمدية، وهذا بحضور أعضاء المكتب المسير على غير العادة. وبالموازاة مع ذلك عقدت اللجنة الولائية للأمن اجتماعا لاتخاذ الإجراءات اللازمة، لضمان المناخ الملائم والظروف المواتية للمقابلة التي ستجري تحت ضغط عال، بالنظر لأهميتها وحاجة البوبية للفوز لضمان بقائها. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أن المحيط العام للبوبية يعيش في حالة استنفار وغليان منذ الخسارة المذلة في البليدة، حيث عبر الأنصار على مستوى مختلف معاقلهم عن سخطهم وقلقهم إزاء الوضع المزري للمولودية، محملين الطاقم المسير مسؤولية تراجع الفريق الذي بات على مشارف السقوط وتضييع مكانته في الرابطة المحترفة الثانية. وإذا كان الرئيس مسعود زيداني قد أرجع ما بلغه الفريق من إهمال وفوضى إلى عوامل متراكمة، فإن الأنصار يوجهون أصابع الاتهام للجهاز الإداري الذي برز حسب رأيهم بالغياب التام على مدار الموسم، فيما تبرىء المدرب جمال بن جاب الله من كل ما يحدث كونه ركب القطار وهو يسير، والأكثر من ذلك أنه ورث وضعا كارثيا على حد قوله. ومع ذلك قرر الأنصار أمس في اجتماع عاجل التنقل جماعيا إلى الملعب لإعطاء الدعم المعنوي الضروري والوقوف إلى جانب الفريق في مباراة «الصام « التي ستحدد مصير الفريق. من جهة أخرى تم أول أمس تشييع جنازة الرئيس الأسبق للبوبية عبد المالك أحمان الذي ترأس الفريق موسم 2000/2001، بحضور مسؤولي المولودية وجمع غفير من الرياضيين والمواطنين.