تم تخصيص أكثر من 200 مليار سنتيم لمشاريع التهيئة والتحسين الحضري بمدينة بسكرة، بهدف إعادة الاعتبار لها، وقد شرع في تنفيذ بعض العمليات حسبما جاء في بيان للولاية. وأوضح المصدر أن الأشغال تتضمن القضاء على البناءات غير المرخصة، وضمان نظافة الشوارع والأحياء مع خلق محيط بيئي لائق، إلى جانب إعادة تأهيل الإنارة العمومية والحدائق والمساحات الخضراء وكذا الأسواق الجوارية وأسواق الجملة، وكذا تنظيم النشاط التجاري للباعة المتجولين، وتنفيذ برنامج للتشجير، كما تقرر إعادة الاعتبار للمؤسسة الولائية للنظافة والأشغال الحضرية والمساحات الخضراء وجعلها مؤسسة ناجعة. وأضاف المصدر أنه وكمرحلة أولى، سيتم تنفيذ عدد من العمليات خلال النصف الثاني من السنة الجارية بغلاف مالي إجمالي يناهز 2 مليار دينار، مصدرها تركيبة مالية من ميزانية البلدية والولاية والمخططات البلدية للتنمية بالإضافة إلى صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، لإنجاز شريط أخضر من المطار نحو مدخلي مدينة بسكرة شمالاً وشرقا مع حفر منقب للسقي بجوار محول المطار، يجري حاليا إنجازه، وكذلك لعملية غرس الأشجار مع نظام السقي بالتقطير مبرمجة لشهر أكتوبر المقبل. كما ستتم إعادة تهيئة شارع الأمير عبد القادر مع ساحة الحرية، وكذلك حديقتي أول نوفمبر وبشير بن ناصر بالعالية وشارع محمد بوضياف، مرورا بفندق موريس لابون وصولاً إلى شارع 20 أوت من محور دوران ثانوية الحكيم سعدان إلى غاية النفق. الأشغال ستشمل أيضا بحسب مصالح الولاية، إعادة الاعتبار والتحسين الحضري للشارع الرئيسي الفاصل بين حيي المجاهدين والقدس وحمام الصالحين كما تمت برمجة تهيئة وإعادة الاعتبار للساحة العمومية بحي 150 مسكنا مع ملعب جواري وبالمساحة المحاذية لمدرسة الأطفال المعاقين بصريا الشهيد عصمان رابح بن عثمان. وبُرمجت أيضا تهيئة شارع 8 مارس، ومحيط المركب الرياضي الجواري المجاور لسوق الأربعاء، واقتطاع جزء منه كموقف للسيارات، مع إعادة الاعتبار لسوق الأربعاء للخضر والفواكه وتوسيع وتجديد شبكة الإنارة العمومية عبر الأحياء والشوارع. وفي الآفاق القريبة، ستتم وفقا للمصدر، إعادة تأهيل حديقتي لاندو و5 جويلية مع المساحات الصغيرة الخضراء المنتشرة عبر العديد من الأحياء، كما سيتم تأهيل السوق المغطاة بوسط المدينة. وفيما يتعلق بإعادة تأهيل وتجديد وتوسيع شبكة الصرف الصحي، أوضح المصدر أن الدراسة التقنية جاهزة والتقييم المالي الأولي للأشغال قدر في حدود 1200 مليار سنتيم، حيث يفترض إنجاز المشروع على 3 مراحل، وقد تم طلب تسجيل شطر أولي بغلاف مالي قدره 400 مليار سنتيم، لذلك يتعذر الشروع في إعادة الاعتبار للتهيئة العمرانية والتحسين الحضري في الوقت الراهن لمعظم الشوارع والأحياء قبل الانتهاء من هذه المهمة. وأضاف المصدر أن الأمر ذاته مسجل بالنسبة لمياه الشرب، حيث سيتم عرض الدراسة النهائية للمخطط التوجيهي خلال شهر سبتمبر المقبل، وهو ما سيسمح بالتعرف على وضعية الشبكة وعلى مختلف المحاور التي تتطلب التجديد والتوسيع.