أولت بلدية باتنة أهمية كبيرة للمشاريع المحلية الجاري إنجازها، حيث تم تجنيد المصالح الإدارية والتقنية لمرافقة مشاريع التهيئة والتحسين الحضريين عبر العديد من الأحياء الشعبية. ويندرج هذا النشاط، حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد كريم ماروك، ضمن الجهود المبذولة للرد على انشغالات المواطنين، الذين يطالبون بتهيئة الطرقات وتوفير المياه الصالحة للشرب. وشدد المتحدث في هذا الخصوص على ضرورة احترام المعايير التقنية في إنجاز المشاريع مع تسليمها في آجالها القانونية المحددة. وقد تفقّد رئيس البلدية مؤخرا مشروعين لإنجاز قطاعين حضريين بالتجمعين السكنيين بوزوران وحي الشهداء والسوق الجواري ببوزوران الذي سيدخل حيز الخدمة في أقرب الآجال الممكنة، بعدما يتم القضاء على السوقين الفوضويين المتواجدين بحي الزمالة وبارك أفوراج وتحويل مجموعة من هؤلاء التجار إلى هذا السوق الجواري، الذي يتوفر على كامل الشروط الملائمة لمزاولة النشاط في أحسن الظروف، حيث شدد المسؤول على ضرورة تنظيم هذه الأسواق، والحرص على نظافة المحيط بتفادي تلويث المحيط، وتخصيص أماكن لرمي وتسريع وتيرة الأشغال الجارية لتعبيد حظيرة ركون المركبات، مضيفا أن الجهود منكبّة على تهيئة حديقتين بمحاذاة سوق جواري بحي 1200 مسكن ومن حي كشيدة وحي عميروش 1200 مسكن؛ استجابة لطلبات سكان هذين التجمعين الحضريين، والذين طالبوا في العديد من المرات بتخصيص مساحات خضراء وأماكن للراحة. إضافة إلى ذلك، رصدت البلدية ضمن انشغالاتها بالبيئة وتنظيف المحيط لتهيئة جميع المساحات الخضراء، ما قيمته 1.5 مليار سنتيم ضمن الميزانية الإضافية لسنة 2016، منها 20 مليار سنتيم لتنظيف مدينة باتنة لوحدها، وهي العمليات التي تشمل تهيئة العديد من الساحات العمومية الموزعة عبر تراب البلدية، منها حديقة كشيدة، حديقة بوعقال، تهيئة المساحات الخضراء الطريق الوسط بحي عرعار وحديقة أول نوفمبر، التي دخلت حيّز الخدمة مع تهيئة نقطة دوران مستشفى الأمراض السرطانية، إضافة إلى تهيئة المساحات الخضراء، مقابل متحف المجاهد وإتمام تهيئة كل من حديقة ممرات المجزرة وحديقة ساحة الشهداء، مع رد الاعتبار للمعلم التاريخي والتذكاري لمصطفى بن بوالعيد. بالمقابل، فقد تم وضع 500 كرسي في معظم الحدائق إضافة إلى صب حواجز للطرقات، والتي قُدّر عددها ب 500 حاجز. إلى جانب ذلك تم وضع الأضواء في ملتقيات الطرق، والتي يقدَّر عددها ب 1000 وحدة. وعن مشكل تجسيد قنوات الصرف وشبكات التطهير الذي ظل مشكلا عالقا منذ ثلاث سنوات بالعديد من الأحياء، تم، حسب السيد ماروك، تخصيص 3 ملايير سنتيم، منها مليار سنتيم لإعادة تأهيل شبكة التطهير للمدخل الجنوبي لمدينة باتنة، إضافة إلى مبلغ مماثل لتمديد وتجديد شبكة التطهير في شطره الثاني بحملة، وتجديد شبكة التطهير بإحدى أحياء بوعقال بمبلغ 9 ملايين دينار، و6.7 مليون دينار بحي ببارك أفورج، وذلك ضمن المشاريع المقترحة في إطار الفائض المالي المحوَّل، والذي يفوق 30 مليار سنتيم؛ دعما لبرنامج سابق موجَّه لتعزيز الربط بشبكات التطهير؛ لرفع المعدل إلى نسب متقدمة مقارنة بسنوات مضت. وبخصوص أزمة المياه طمأن السيد ماروك سكان حي الصادق شبشوب خاصة أولئك القاطنين بحي بوخريص العلوي، بأن أزمة المياه سيتم القضاء عليها بصفة نهائية مطلع شهر مارس القادم مع انتهاء أشغال مشروع الربط الضخم، الذي يصل سد بني هارون بميلة، بسد كدية لمدور بتيمقاد، منوّها بأن مدينة باتنة استفادت من مشروع تأمين وتزويد المدينة بالمياه الصالحة للشرب، مضيفا أنه يضم خزانات للمياه ومحطات لضخ هذه المادة الحيوية ستوزَّع عبر تراب إقليم البلدية، مع الإشارة إلى أنه تم تخصيص 4.7 مليار سنتيم لوضع حد لمعاناة سكان هذا الحي، الذي عرف تجديد شبكة المياه التي أوشكت على نهاية الأشغال الجارية بها.