حذر الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أمس التشكيلات السياسية التي تحاول استغلال الدين الإسلامي في الحملة الإنتخابية، موضحا في هذا السياق بأن هذه الورقة ليست كافية لضمان الحصول على التزكية الشعبية في التشريعيات القادمة، لأن المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد تحتم على المنتخبين التكفل الفعلي و الجاد بالإنشغالات اليومية للمواطنين، بعيدا عن الحسابات الضيقة المبنية على شعار التوجه الإسلامي، و الوعود الكاذبة التي تقدم لمختلف شرائح المجتمع. بن يونس و في تجمع شعبي نشطه بقصر الثقافة و الفنون محمد بوضياف بعنابة أوضح بأن الجزائر مقبلة على عهد جديد، بإعتماد التغيير السلمي إنطلاقا من إحترام خيارات الشعب، مع ضمان إنتخابات تشريعية نزاهة و شفافة، لأن كل المؤشرات الأولية توحي كما قال "بأن الجزائريين سيكونون في مستوى الحدث لسد الطريق أمام كل الأطراف الداخلية و الخارجية التي تترصد هذه الفرصة لإفشال المسار و الإنتخابي، لأن المشاركة القوية في هذه الإنتخابات ستعقد المهمة لدعاة التدخل الأجنبي من أجل تجسيد مساعيهم الرامية إلى ضرب إستقرار البلاد". إلى ذلك أوضح الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية أن الربيع الجزائري سيكون مميزا بنجاح الإنتخابات، مادامت الحملة الإنتخابية قد عرفت في ثلثها الأول تجاوبا شعبيا كبيرا مع الدعوة التي تقوم بها مختلف الأحزاب السياسية من أجل تحسيس الشعب بالأهمية البالغة لهذا الموعد في تقرير مصير و مستقبل الجزائر، كما أن التوجه بقوة إلى صناديق الإقتراع سيكون ردا صريحا على كل الأشخاص الذين مازالوا يتحدثون عن مشروع إقامة جمهورية إسلامية في الجزائر، لأن الإسلام دين كل الجزائريين، و ليس حكرا على شريحة معينة في المجتمع، و دعاة التغيير لا يبنون مطالبهم على التيار الإسلامي، و إنما من أجل بناء دولة شعبية ديمقراطية تحترم فيها الحريات الفردية والجماعية وليس التغيير الذي يعيد البلاد إلى سنوات الإرهاب. إلى ذلك رافع عمارة بن يونس من أجل الخطوط العريضة المدرجة في برنامج حزبه، حيث أكد بأنه سيدافع عن عودة مشروع "شراء السيارات المستعملة من الخارج" و كذا إعادة "القروض الاستهلاكية" كنظام للتعامل مع الأجراء ، فضلا عن المطالبة بإعادة النظر في ملكية الأراضي الفلاحية، لأن القطاع الفلاحي يعد نشاطا اقتصاديا رئيسيا يساهم في دعم التنمية ، مع ضمان توفير أكبر عدد من مناصب الشغل . ص / فرطاس