هاجم عمارة بن يونس، الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية، أمس، الإسلاميين الجزائريين، قائلا: ''إنهم يشكلون خطرا حقيقيا على البلاد''، واتهم الأحزاب الإسلامية بمحاولة تجسيد مشروع هدفه الثأر من الشعب الجزائري والهيئات والدولة، وصرح أن الأحزاب الإسلامية ستتلقى صفعة قوية من طرف الشعب، وربط تصريحاته بخبرة الجزائريين مع حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل خلال التسعينيات ''الشعب واعٍ ويدرك أن الإسلاميين والأصوليين هم من أدخلوا الجزائر في حرب حقيقية وسفكوا دماء الأبرياء''. إعتبر عمارة بن يونس، الذي حل، أمس، ضيفا على المنتدى السياسي الأسبوعي لإذاعة تيزي وزو، أن الانتخابات التشريعية المقبلة ''تاريخية''، وقال: ''الجزائر على موعد تاريخي لمنع الإسلاميين من تحقيق الفوز مثل الذي حققه إسلاميو تونس وليبيا ومصر''، وأكد أن الأحزاب الإسلامية تشكل خطرا حقيقيا على البلاد، ''الأصوليون يريدون الثأر من الشعب والدولة، فالإرهاب الذي فشل عسكريا يريد الاستدراك سياسيا''، وأضاف: ''الجزائر ستدخل في خطر حقيقي لو يفوز الإسلاميون''، مستبعدا فوزهم، مبديا ثقته الكبيرة في الجزائريين للوقوف ضدهم ''الشعب له تجربة مع الجبهة الإسلامية للإنقاذ، ولن يصوّت لصالح الإسلاميين لأنه واعٍ ويدرك الأخطار وتهديدات الأصوليين''، وأكد أن حزبه سيبقى أشد المعارضين للإسلاميين ''لن نقبل بأن تكون الشريعة سيدة البلاد''. وأشار إلى أن الأخطار التي تهدد الجزائر في هذه الفترة هي نفسها الأخطار التي عاشتها الجزائر في تشريعيات ,1991 حيث وجه نداء للشعب الجزائري بالتوجه للانتخاب بقوة يوم 10 ماي لمنع الإسلاميين من تحقيق أهدافهم ''التدميرية'' ومنع التزوير. وجدد بن يونس تساؤله عن فحوى الزيارة التي قادت زعماء ثلاثة أحزاب إسلامية جزائرية إلى قطر، مشيرا إلى أن هناك مخططا مدبرا لإيصالهم إلى الحكم. وفي رده على سؤال ''الجزائر نيوز'' حول التناقض بين مساندته لمشروع المصالحة الوطنية ووقوفه اليوم ضد الإسلاميين، قال: ''أهداف المصالحة الوطنية تخدم مصلحة البلاد واسترجاع السلم، واليوم كل شيء مختلف لأن خطر الإسلاميين لا يزال قائما''. من جهة أخرى، أكد عمارة بن يونس أن حزبه سيدخل التشريعيات في 48 ولاية، وسيدافع عن تكريس الديمقراطية وبناء دولة جمهورية، ونفى أن يكون قد غيّر مبادئه بعد تغيير تسمية الحزب من ''الاتحاد الديمقراطية والجمهورية'' إلى ''الحركة الشعبية الجزائرية''. ورد عمارة بن يونس على تصريحات الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي اتهمته بالتعامل مع أيادٍ أجنبية بالقول ''ليعلم الجميع أن حنون التي تتغنى بالسيادة الوطنية هي أول مسؤولة حزب سياسي تطالب بضرورة تدخل لجنة مراقبة دولية خلال التسعينيات للتحقيق في المجازر التي شهدتها الجزائر''· وعن وصف حنون لحزبه بفريق كرة القدم قال: ''حزب العمال دخل سنة 2002 البرلمان ب 4 مقاعد، وفي 2007 حققت نتائج أكبر بكثير، وذلك بعد تكريم النظام للويزة حنون التي قبلت دخول تشريعيات 2002 بمنطقة القبائل رغم أحداث الربيع الأسود''. وحمّل رئيس الحركة مسؤولية تردي الوضع الأمني بمنطقة القبائل إلى الدولة وتعهد بالقضاء جذريا على الإرهاب بتيزي وزو وبومرداس في حالة فوزه في الانتخابات. وفي رده على سؤال أحد الصحفيين حول علاقته بالرئيس الجمهورية، قال ''بوتفليقة ليس صديقي''.