* إدراج التربية المرورية في الأطوار التعليمية الثلاثة لأول مرة أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أمس من تيارت، بأن قطاعه قرر إعادة النظر في امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، على ضوء مخرجات الندوة الوطنية التقييمية لهذا النظام، والتي تم تنظيمها شهر جويلية الماضي، معلنا بذات المناسبة عن انطلاق عملية تعيين أساتذة التربية البدنية والرياضية لمرحلة التعليم الابتدائي، اليوم الاثنين عبر الوطن في إطار ترسيم هذه المادة لأول مرة في هذا الطور. وأوضح بلعابد في ندوة صحفية تم تنظيمها على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية تيارت، أن قرار إعادة النظر في النظام الجديد لتقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي، تهدف إلى تقليص مدة إجرائه وتخفيف الأعباء على الأساتذة والإدارة، على ضوء عمليات التقييم التي تم إجراؤها محليا و ولائيا ووطنيا. وقال أن '' امتحان تقييم المكتسبات الذي تم اعتماده نهاية السنة الخامسة من الطور الابتدائي قد مكن من معرفة مستوى التلاميذ بدقة وعلى ضوء ذلك تم إقرار منهج للمعالجة البيداغوجية سيشرع في تنفيذها خلال الموسم الدراسي المقبل». وأثناء تطرقه للحديث عن إدراج مادة التربية البدنية والرياضية على مستوى التعليم الابتدائي، بقرار من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أشار الوزير إلى أن الأساتذة الحاملين لشهادة الليسانس في هذا الاختصاص والذين سيضمنون تأطير التلاميذ، سيتم تنصيبهم ابتداء من اليوم الاثنين، مبرزا بأن إشراف أساتذة متخصصين لتأطير هذه المادة، سينعكس إيجابا على نوعية هذه المادة واكتشاف مهارات التلاميذ الرياضية مبكرا بما في ذلك التلاميذ من ذوي الهمم. وأبرز أن هذا الإجراء سيمكن من تخفيف العبء على أساتذة اللغة العربية الذين ضمنوا تدريس هذه المادة إلى أن قررت الدولة الارتقاء بهذا خاصة وأن الهياكل و التأطير متوفران. وبعد أن أشار إلى أن جميع المدارس بولايات الوطن ستضمن تدريس هذه المادة داخل أسوارها آو بمؤسسات مجاورة بشكل تم ضبطه من طرف القائمين على القطاع، أبرز بلعابد في هذا الصدد أن الدولة قررت الارتقاء بمادة التربية البدنية والرياضية في التعليم الابتدائي إلى مصاف الدول المتطورة. وفي سياق ذي صلة، أكد المسؤول الأول على القطاع، أن ترسيم تدريس اللغة الانجليزية في السنة الرابعة ابتدائي سيتم تجسيده أيضا خلال هذا الموسم حيث أن الكتاب الخاص بهذه المادة متوفر بنقاط البيع المختلفة إضافة إلى انطلاق إجراءات توظيف أساتذة في الاختصاص وتكوينهم، مبرزا أهمية استكمال مخطط إدراج اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي الذي سيتم السنة المقبلة بتنصيب هذه المادة في السنة الخامسة ابتدائي، واعتبر أن هذا القرار الاستراتيجي الذي اتخذته الدولة الجزائرية مكسب هام لأبنائنا وللمنظومة التربوية. وفي حديثه عن مسار رقمنة قطاع التربية، أكد وزير التربية أن العملية التي مست كل العمليات التسييرية والبيداغوجية والتي تحتوي حاليا – كما ذكر - بيانات تتعلق ب 1 مليون موظف و11 مليون تلميذ حيث ساهمت العملية من جهة في الشق الاجتماعي من خلال تسهيل الحركة التنقلية للأساتذة بين الولايات حيث تمت تلبية رغبات 93 بالمائة من الطلبات خلال السنة الجارية فيما لم تكن تتعدى 32 بالمائة في السابق. من جهة أخرى أشار بلعابد إلى أنه سيتم مع مطلع الموسم الدراسي الجديد 2023- 2024، تنصيب شعبة الفنون في السنة الثالثة ثانوي ما سيمكن من الذهاب لتنظيم امتحان شهادة البكالوريا في الفنون لأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة في جوان 2024 ، مشيرا إلى أنه بهذا الإجراء سيتم رفع عدد الشعب في النظام التربوي الجزائري على مستوى التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، من 6 شعب إلى 7 شعب. من جهة أخرى أكد الوزير بأن الدخول المدرسي الجديد سيشهد ولأول مرة أيضا تنصيب مادة التربية المرورية على مستوى كل المراحل التعليمية، معتبرا بأن هذا الإجراء خطوة مهمة جدا في مجال تعليم أسس الوقاية والتحسيس و إعلام التلاميذ وتلقينهم الثقافة المرورية، ما من شأنه أن يحد من حجم حوادث المرور.تجدر الإشارة إلى أن وزير التربية الوطنية قد أشرف خلال زيارته إلى ولاية تيارت على تدشين ثلاث مؤسسات تربوية في الأطوار الثلاثة بكل من مادنة وسيدي عبد الرحمان وعين كرمس كما أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز متوسطة بملاكو ومقر لمديرية التربية. كما أشرف على فتح معرض ولائي لبيع الأدوات والكتاب المدرسي والذي يعرف مشاركة 15 عارضا حيث أكد على ضمان توفير الكتاب المدرسي وبالأسعار المقننة. ع.أسابع