إضافات استراتيجية.. ضمان تسهيلات أكثر وإجراءات مستحدثة هذا جديد تدريس الإنجليزية في الابتدائي ومادة التربية الرياضية أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، جاهزية قطاعه للدخول المدرسي 2023-2024 على كافة المستويات، بفضل التجند التام وتضافر جهود القائمين على القطاع من أجل ضمان إتمام التحضيرات لهذا الموعد في آجالها، مشيرا إلى إضافات استراتيجية جديدة أقرها رئيس الجمهورية هذه السنة، لأول مرة، على مستوى القطاع، من بينها إقرار التربية البدنية في المدارس الابتدائية وتوفير التأطير البيداغوجي الضروري. قال وزير التربية الوطنية، خلال زيارة ميدانية قادته إلى ولاية تيارت، إن كافة المؤسسات التربوية عبر الوطن مستعدة لاستقبال أزيد من 11 مليون تلميذ متمدرس في أحسن الظروف، نظرا للشروع في التحضيرات المبكرة لهذا الموعد من طرف مصالح التربية، مهنئا الموظفين الإداريين والتربويين على استئناف العمل، في انتظار التحاق الأساتذة يوم 3 سبتمبر الداخل والإعلان الرسمي من قبل الوزير عن موعد الدخول المدرسي، الذي كشف بأنه سيكون في وقت لاحق. أضاف بلعابد، أن الدخول المدرسي الجديد سيتعزز بالمزيد من المكتسبات والإجراءات الجديدة التي تضاف إلى ما تم تحقيقه هذه السنة، يتعلق الأمر بإدراج التربية المرورية بالمنهاج الدراسي بغية تحسيس التلاميذ والمساهمة في استراتيجية الحد من حوادث المرور وكذا تنصيب التربية البدنية والرياضية على مستوى التعليم الابتدائي، تحت إشراف أخصائيين مع ضمان وفرة الهياكل الرياضية على مستوى المؤسسات التربوية، فضلا عن تدريس مادة اللغة الإنجليزية بأقسام السنة الرابعة إبتدائي وتوظيف أستاذة لغة إنجليزية جدد في التعليم الابتدائي. كما كشف وزير التربية الوطنية عن إعادة النظر في امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الإبتدائي وتقليص مدته حسب مخرجات تقييم الامتحان التي كانت على المستوى المحلي والجهوي والوطني، مبرزا أن امتحان تقييم المكتسبات الذي أمتحن فيه تلاميذ السنة الخامسة الموسم الدراسي الماضي، جاء بالعديد من النتائج الإيجابية وسمح بالكشف عن النقائص التي يعاني منها التلاميذ. وتابع في ذات السياق قائلا، إن إجراء تقييم لهذا الامتحان على المستويين المحلي والوطني، ساعد على رصد العديد من الملاحظات الإيجابية والسلبية. وعلى إثر ذلك قامت الوزارة باتخاذ قرارات جديدة، بداية من الدخول المدرسي 2023/ 2024 بمعالجة بيداغوجية لجميع المواد، وهذا قصد القضاء على النقائص التي لطالما واجهت التلاميذ في السنوات الماضية والتي كان فيها التلاميذ ينتقلون إلى التعليم المتوسط بنقائص بيداغوجية كثيرة. وكشف وزير التربية الوطنية أيضا، عن ارتفاع شعب التعليم الثانوي والتقني إلى 7 شعب، بعدما كان عددها 6 شعب فقط، موضحا أنه بإضافة شعبة الفنون سيرتفع عدد الشعب في التعليم الثانوي والتقني إلى 7، عكس ما كان معمولا به خلال السنوات الماضية. وبخصوص الإستراتيجية الجديدة للوزارة المتعلقة برقمنة القطاع، أفاد بلعابد أن العديد من الإجراءات تطبق من أجل رقمنة واسعة للقطاع، لافتا إلى العمل في إطار العلاقات البينية بين القطاعات على تنسيق الجهود في مجال الرقمنة وتسهيل الولوج إلى قاعدة بيانات خاصة بالتلاميذ والأستاذة، من خلال رقمنة تسيير السكنات الإلزامية ورقمنة الحركة التنقلية للأساتذة في إطار إضفاء المزيد من التسهيلات والعمل في جو من الراحة والطمأنينة. وأوضح وزير التربية الوطنية، أن عملية الرقمنة ستشمل السكنات الوظيفية والإلزامية، بهدف القضاء على مشكل منح هذه السكنات لغير منتسبي القطاع بالإضافة إلى الحركة التنقلية، حيث وصلت نسبة الاستجابة لها إلى 93٪ وهو ما ساهم مساهمة كبيرة في تنقل الأساتذة وموظفي القطاع بطريقة سهلة بعيدة عن البيروقراطية. كما وقف وزير التربية على وتيرة استكمال إنجاز هياكل المؤسسات التربوية الجديدة تحسبا للدخول المدرسي 2023-2024، مؤكدا أنها تسير بوتيرة متسارعة وعالية جدا، كاشفا عن عدد المنشآت التي سيتم استلامها بولاية تيارت تزامنا مع هذا الموعد الهام والتي يقدر عددها ب52 هيكلا بيداغوجيا.