وضعت مصالح أمن ولاية المسيلة نهاية الأسبوع المنصرم، حوالي 56 دراجة نارية بالمحاشر البلدية، على إثر المداهمات الواسعة التي شنتها بالتنسيق بين جهازي الأمن والدرك الوطني عبر 14 أمن دائرة، وذلك بعد أن أصبحت هذه الدراجات التي يقودها مراهقون وشباب تشكل ظاهرة سلبية، وتسبب صداعا للمواطنين الذين كثيرا ما اشتكوا من الأصوات المزعجة التي تطلقها هذه المركبات في الفترات المسائية. مصالح الأمن المشتركة تمكنت في ليلة واحدة من ضبط 56 دراجة نارية ووضعها بالمحاشر البلدية، حيث تركت العملية أثرا نفسيا بعث الطمأنينة لدى المواطنين جراء ما تسببه هذه الدراجات من إزعاج خاصة في الفترة الليلة واعتماد سائقيها المناورات الخطيرة على مستوى الطرقات داخل المحيط العمراني وعبر مختلف الأحياء السكنية، ناهيك عن استعمالها من قبل بعض العصابات في نقل وترويج المخدرات بين شباب الأحياء. العمليات الشرطية التي سخر لها تعداد بشري ومادي كبير، مست الأماكن المشبوهة وأوكار الجريمة وشملت عدة أحياء على مستوى قطاع الاختصاص، وتم خلالها نصب حواجز مراقبة متنقلة ودوريات عبر مختلف الطرق الرئيسية والفرعية ومداهمة النقاط المشبوهة، حيث تم خلالها تنقيط 543 شخصا، بالإضافة إلى تفتيش ومراقبة 2225 مركبة مع توقيف 23 شخصا وإنجاز ملفات قضائية ضدهم في عدة قضايا تتعلق بحيازة المخدرات والمؤثرات العقلية قصد المتاجرة والاستهلاك، حيازة أسلحة بيضاء محظورة دون مقتضى شرعي، والسكر العلني السافر. كما تم توقيف 7 أشخاص محل أوامر قضائية، وثلاثة محل بحث، وقد مكنت هذه العمليات من حجز كميات من المخدرات (كيف معالج) وأقراص مهلوسة، بالإضافة إلى كمية من المشروبات الكحولية وأسلحة بيضاء، مع تحرير 194 مخالفة وجنحة مرورية تم على إثرها وضع 56 دراجة نارية بالمحاشر البلدية، فضلا عن تسجيل 9 مخالفات تجارية.