حنون تدعو إلى رفض إقراض الجزائر لصندوق النقد الدولي دعت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال صبيحة أمس إلى ضرورة رفض السلطات العليا للبلاد للطلب الذي تقدم به صندوق النقد الدولي من اجل الاقتراض من أموال الجزائر، مؤكدة بأن حزب العمال كان ولا يزال دائما معارضا لتوجه الدولة نحو تطبيق مبادئ وأسس النظام الرأسمالي. وانتقدت حنون خلال تجمع انتخابي ببسكرة تزامن مع الاحتفالات السنوية بعيد العمال، النظام الرأسمالي الذي قالت أنه يتخبط حاليا في "أزمة غير مسبوقة" في أوربا وأمريكا وفي كل دول العالم، معتبرة أن الجزائر قد نجت من تبعات وسلبيات الرأسمالية، وأرجعت ذلك إلى محافظة الدولة على تأميم البترول والغاز اللذين يوفران الموارد المالية والثروات، وهو ما مكن حسبها السلطات من دعم قطاعي الصناعة والزراعة وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، فضلا عن الشروع-كما قالت- في إعادة إعمار الجزائر "التي دمرها الإرهاب الهمجي" . وبخصوص الاقتصاد الوطني دعت حنون إلى الحفاظ على المكاسب المحققة وتدعيمها بمكاسب جديدة، كالتأكيد على ضرورة استرجاع كافة المؤسسات الوطنية التي مستها عمليات الخوصصة، مؤكدة رفض حزبها لكافة أوجه الشراكة مع الأجانب، واعتبرت أن الشراكة الأجنبية التي تتجاوز نسبة 49 بالمائة "سرقة مفضوحة للمال العام".كما استغلت الأمينة العامة لحزب العمال الفرصة لتوجيه اللوم لإمكانية قبول الجزائر طلب صندوق النقد الدولي -الذي دمر حسبها اقتصاد الجزائر - المتعلق بطلب قرض من مداخيل المحروقات المودعة في البنوك الأوروبية والخزينة الأمريكية، معلنة رفض حزبها المسبق والتام لهذا الطلب. وفيما يتعلق بالتشريعيات، اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال أنّ التصويت لصالح قوائم حزبها يوم 10 ماي القادم هو تزكية لخط المحافظة على المكاسب الاقتصادية والاجتماعية بالجزائر، وأنّ عكس ذلك يعني حسبها "غرق الجزائر في الفوضى والهمجية"، ودعت في ختام تجمعها إلى ضرورة إعادة فتح المؤسسات الاقتصادية المغلقة واسترجاع الدولة للمؤسسات الكبرى وكذا إعادة بعث المناطق الصناعية والقيام بإصلاح زراعي شامل.