رفض الناخب الوطني جمال بلماضي الوقوع في فخ الغرور، بعد ترشيح عدد من المدربين والتقنيين والمختصين في الكرة الإفريقية، الخضر للتتويج ببطولة أمم إفريقيا 2023، المزمع إقامتها في كوت ديفوار، و"تهكم" بطريقته على هؤلاء المدربين والمحللين معتبرا تصريحات التقنيين العاملين بمنتخبات متأهلة بإستراتيجية عمل لاتهمه، خاصة وأن الخضر، يخيبون في كل موعد هام يكونون خلاله المرشح الأوفر حظا. وأكد جمال بلماضي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، أن وضع الخضر في خانة أبرز منتخب مرشح لنيل كأس أمم إفريقيا 2023 لا يهمه، خاصة تلك الصادرة من مدربين لمنتخبات افريقية تشارك في نفس المحفل القاري، موضحا أنها إستراتيجية خاصة بهم، ولن تؤثر على تحضيرات الخضر لهذا الموعد الهام، وقال: "أعتبر من يرشح الخضر من مدربي المنتخبات الأفريقية إستراتيجية خاصة بهم، أنا لا أستمع لهم ولا أهتم بما يقولون، ما يهمني هو فريقي والتشكيلة التي سألعب بها، والضغط ينبع من طموحنا بالتتويج باللقب فقط". ورشح المنتخب الوطني من عدد من المدربين والتقنيين لنيل لقب "الكان" المقبل، كما بالغ محللون ونقاد في ترشيح الخضر، بل وتعمد الكثير من أهل الاختصاص ترشيح الخضر للتتويج، لإبعاد الضغط عن منتخبات تألقت في المونديال الذي يعتبر أكبر محفل كروي في العالم، ورميه إلى بيت رفقاء محرز، الذين عادة ما يخيبون كلما لعبوا تحت الضغط خلال السنوات الأخيرة. ورشح أمس، مدرب منتخب كوت ديفوار جون لويس غاسي، الجزائر للتتويج بالكأس، رغم أن المنافسة ستقام في بلد المنتخب الذي يدربه، وقال: "منتخب كوت ديفوار ليس مرشحا رغم أن البطولة ستقام على أرضه، أتوقع أن اللقب سيكون من نصيب الجزائر أو السنغال". وبدأ المدرب وليد الرقراقي، سلسلة ترشيح الخضر للتتويج ، في محاولة لإبعاد الضغط عن منتخبه وإلقائه على بقية المنتخبات، مرشحا كلا من الجزائر، نيجيريا، مصر وكوت ديفوار، ليسير على نهجه عدة مدربين يعرفون جيدا خبايا الكرة الإفريقية، على غرار الفرنسي كلود لوروا، الذي وضع الجزائر كمرشح بجانب السنغال والمغرب، واصفا المنتخبين، بالقوى الكروية البارزة في إفريقيا وذلك على موقع "فوت أفريكا". وسار البلجيكي جورج ليكينس على نهج عدة تقنيين يعرفون خبايا الكرة الإفريقية، لما رشح الخضر ضمن قائمة صغيرة، تضم منتخبات أخرى مرشحة متمثلة في كوت ديفوار بصفته البلد المستضيف، السنغال حامل اللقب، موضحا أن "كان 2023"، ستكون فرصة للاعبي الخضر من أجل الثأر بعد مشاركة مخيبة في الكاميرون، خاصة في ظل توفر المنتخب على عدة نجوم، اعتبرها مزيجا من الشباب ولاعبي الخبرة، معتبرا إياهم مجموعة مميزة، قادرة دون شك على التألق مجددا. كما صرح مدرب منتخب أنغولا، بيدرو سواريز غونزالفيس، أن المنتخب الجزائري، يملك مستوى عال يجعله الأحسن في إفريقيا، بفضل ما يملكه من تركيبة بشرية قوية، خاصا بالذكر بعض الأسماء على غرار محرز، فيغولي وبن ناصر، واستقرارا على مستوى الجهاز الفني، ورشح بجانب الخضر كلا من مصر والسنغال والمغرب، كما تبعه في ذلك مدرب منتخب بوركينافاسو هيبارت فيلود، إضافة إلى التقني المخضرم في القارة السمراء فيليب تروسيي، الذي وضع هو الآخر الخضر ضمن قائمة المرشحين. واتفق عدة محللين وتقنيين من مصر وتونس ودول إفريقية أخرى، على أن الخضر من أبرز المرشحين، رغم نكسات آخر سنتين، و يأتي هذا في وقت يخيب فيه المنتخب، كلما كان مرشحا للتألق، على غرار كان الكاميرون 2021، واللقاء الفاصل المؤهل لمونديال قطر. حاتم / ب