أكد، أمس من تيزي وزو ، رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، أن الدولة الجزائرية تبذل مجهودات كبيرة في التشغيل والمقاولاتية، تمثلت في مساعدة الشباب بمجموعة من التدابير والإجراءات على رأسها منحة البطالة وإنشاء مؤسسات خاصة، كما تم منحهم الفرصة لإنشاء مؤسسات ناشئة وغيرها. وأشار حيداوي خلال الملتقى الوطني للتشغيل والمقاولاتية الذي تحتضنه قاعة المؤتمرات «تميزار لغبار» ببلدية تيزي وزو على مدار يومين، أن مقاربة المقاولاتية أصبحت ثقافة جديدة يجب أن يتبناها الشباب الجزائري حتى تكون حلا لمشكلة البطالة في الجزائر، مضيفا أن النهج الذي تسلكه الدولة الجزائرية اليوم والتي فيها أحد المحاور الهامة وهو التشغيل والمقاولاتية هو لفتح آفاق واسعة للشباب الجزائري مستقبلا في عالم الشغل. وأوضح المتحدث، أن هذا الملتقى، يهدف إلى فحص المنظومة المقاولاتية في الجزائر وكيف يمكن اقتراح مجموعة من المبادرات لتحسين واقع الشباب، كما أشار إلى أن هناك جهودا كبيرة تبذل من طرف وزارة التعليم العالي والمؤسسات الناشئة و اقتصاد المعرفة، وأيضا من طرف وزارة العمل والتشغيل لكن الشباب الجزائري في الواقع لديه رأيه ومقترحاته التي من شأنها تحسين واقعه في التشغيل والمقاولاتية، مؤكدا أن الفكرة العامة تتلخص في رؤية المجلس الأعلى للشباب كيف يجسد أفكاره في هذا المجال وينخرط فيه، ولكن في المقابل كيف يجب أن يشجع الشاب لكي ينخرط بسهولة وسلاسة في نظام المقاولاتية. وبعد أن أشار إلى أن هناك جملة من العراقيل خصوصا في المستويات المحلية، أكد أن هذا الملتقى الذي ينظم بولاية تيزي وزو من بين أهدافه الرئيسية هو تسجيل هذه العراقيل وترتيبها ثم اقتراح مجموعة من التدابير التي من شأنها حلحلة الصعوبات التي تواجه الشباب في ميدان المقاولاتية ، مضيفا أن تيزي وزو على سبيل المثال تمتلك نماذج كثيرة ناجحة في هذا المجال، و التدابير والمقترحات التي ستتمخض عن الملتقى هي مقترحات وطنية لا تتعلق بولاية دون ولاية أخرى. وتابع حيداوي أن الشباب الجزائري اليوم عبر 58 ولاية، هناك فئة منه لديها علاقة بنظام المقاولاتية، وآخرى لديها مشاريع ناجحة وآخرى متعثرة، كما أن هناك فئة أخرى من الشباب لديهم أفكار لم يجسدوها بعد، وكل هؤلاء سيلتقون مع مجموعة من الخبراء والأساتذة ومختلف المختصين لديهم صلة بنظام التشغيل والمقاولاتية لكي يقترحوا أفكارا جديدة من شأنها تجاوز الكثير من الصعوبات التي تواجه الشباب في ميدان المقاولاتية.