سجلت مصالح الحماية المدنية بباتنة، ليلة أول أمس وإلى غاية نهار أمس، تشكلا للصقيع وتراكما للثلوج بسمك يزيد عن 10 سنتيمترات، الأمر الذي صعب حركة سير المركبات بمرتفعات الجهة الشرقية خاصة بإقليم بلديتي أريس وثنية العابد على مستوى الطريقين الوطنيين 31 و87 عند قمم هيط أولوظ وهيزي نرصاص. واكتست المرتفعات الجبلية التي يزيد علوها عن ألف متر بولاية باتنة، الثلوج منذ بداية الأسبوع، وتزينت الحظيرة الوطنية لبلزمة وشليا باللون الأبيض، وأدى تساقط الثلوج إلى صعوبة في سير المركبات وتوقفها في بعض المنعرجات والقمم، وبالموازاة مع ذلك شكلت مصالح الحماية المدنية بباتنة، فرق تدخل على مستوى عديد النقاط لمساعدة أصحاب المركبات، حيث وضعت حسبما أفاد به المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية، جهازا أمنيا بمرتفعات ثنية الرصاص من أجل مرافقة مستعملي الطريق، والتدخل في حالة الضرورة، وهذا مع بداية تساقط الثلوج وتشكل الصقيع، ودعت الحماية المدنية في بيان لها المواطنين إلى توخي الحيطة والحذر، خصوصا مستعملي الطريق. وبذات الجهة الشرقية من الولاية، وضعت أيضا الوحدة الثانوية أريس جهازا أمنيا بمنطقة هيط أولوظ أو عين الطين، من أجل تقديم يد المساعدة لمستعملي الطريق الوطني رقم 31 والولائي 172، الذين علقت مركباتهم بسبب الثلوج التي نجم عنها صعوبة في السير بالمرتفعات والمنخفضات، كما تمت مساعدة سائقين على مستوى الطريق الوطني 87 الرابط بين باتنة وبسكرة عبر ثنية العابد، وذلك على مستوى مرتفعات المحمل وهيزي نرصاص. وكانت الثلوج قد غطت المرتفعات ببلديات الجهة الشرقية على غرار مأريس انطلاقا من منطقة تزوكت وببلديات إشمول وفم الطوب وإينوغيسن إلى غاية منطقة شليا الحدودية مع ولاية خنشلة. وبالجهة الغربية من الولاية، تشكلت أيضا طبقة من الثلوج على مستوى الحظيرة الوطنية بلزمة بإقليم بلديات مروانة ووادي الماء وسريانة والشعبة، واكتست غابات الأرز الأطلسي جمالا بالرداء الأبيض، ولم تتسبب الثلوج في غلق الطرقات فيما سجلت صعوبة في التنقل على مستوى بعض المحاور والمقاطع الجبلية. وحذرت الحماية المدنية بباتنة تزامنا وموجة البرد وانخفاض درجة الحرارة، من تزايد حالات الاختناق، وتسجيل عديد الوفيات جراء عدم الحيطة والحذر في استعمال أجهزة التدفئة وتوصيلات أنابيب صرف الغازات المحترقة. ياسين عبوبو