اقترحت مديرية التعمير والبناء والهندسة المعمارية بقسنطينة، مساحات تزيد عن 950 هكتارا لإنجاز مشاريع سكنية بمختلف الصيغ من المنتظر أن تستفيد منها الولاية من بينها برنامج عدل 3، كما تم لأول مرة منذ سنوات تخصيص 69 هكتارا على مستوى عاصمة الولاية وذلك بمنطقة سركينة، فيما سجلت الولاية نفادا لمختلف احتياطاتها العقارية ما جعل السلطات تواجه أزمة عقار خانقة. وأفاد مدير التعمير والبناء، حكيم غمري في تصريح للنصر، أن لجنة ولائية مكونة من إطارات المديرية، فضلا عن مديرية السكن وكذا وكالة "عدل" ومختلف الجهات الفاعلة، قد عاينت العديد من الأوعية العقارية الموزعة عبر مخططات شغل الأراضي بمختلف البلديات، وذلك من أجل توطين مشاريع عدل 3 المبرمج إطلاقها العام المقبل، فضلا عن مختلف الصيغ السكنية الأخرى على غرار الاجتماعي والترقوي المدعم. ووفق المتحدث، فقد تم لأول مرة منذ سنوات تخصيص وعاء عقاري، على مستوى بلدية قسنطينة، من أجل إنجاز مشاريع سكنية جديدة من بينها برنامج عدل 3، حيث تم تخصيص 69 هكتارا على مستوى مخططي شغل الأراضي سركينة 1 و 2، وأزيد من 86 هكتارا على مستوى التوسعة الجنوبية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. واقترح أيضا وفق مدير التعمير، 12.5 هكتارا على مستوى القطب العمراني عين نحاس وقرابة 3 هكتارات على مستوى القطب العمراني ماسينيسا، والتي استُهلكت جل أوعيتها العقارية، كما اقترحت أيضا مساحة 3 هكتارات بالتوسعة الغربية بعلي منجلي، فضلا عن وعاء عقاري على مستوى منطقة الحمايد بعين سمارة وكذا 53 هكتارا بالتجمع العمراني بوسكوم بأولاد رحمون، وهي مثلما أكد المتحدث، منطقة عمرانية تتميز بموقع جيد وملائم جدا لاحتضان أي نوع من المشاريع السكنية مستقبلا. وقد تم أيضا، اقتراح إنجاز المشاريع السكنية بكل من التجمعات الثانوية القراح على مساحة 4 هكتارات وكذا بمنطقة بونوارة، فيما تم تخصيص 10 هكتارات بحي بكيرة بحامة بوزيان وكذا 40 هكتارا بالرتبة بديدوش مراد، في حين تتوفر عين عبيد على أزيد من 370 هكتارا اقترحت هي الأخرى لتوطين مشاريع مستقبلا، فضلا عن تجمعات ثانوية بكل من قرى معمرة وزهانة وكحالشة كبار، أما في بلدية ابن باديس فقد اقترح وعاء عقاري يتربع على مساحة تقدر ب 30 هكتارا. وببلدية ابن زياد، خصصت مساحة تقدر ب 12 هكتارا بمخطط شغل الأراضي 6 و 38 هكتارا بالمخطط رقم 7، أما مسعود بوجريو فاقترحت فيها 30 هكتارا بمنطقة كاف بني حمزة، وبزيغود يوسف اقترحت أوعية بشعبة الزميت و 8 هكتارات ببلدية بني حميدان، ليصل العدد الإجمالي للأراضي المقترحة لاحتضان مشاريع سكنية من مختلف الصيغ السنة المقبلة، إلى أزيد من 956 هكتارا. وقد علمنا من مصادر متطابقة، بأن الاحتياطات العقارية للولاية تكاد أن تنفد، إذ تم استهلاكها عبر مختلف البلديات في المشاريع السكنية لاسيما عبر قسنطينة وعين سمارة والخروب، ويبقى الأمل معلقا على إدماج أوعية أخرى ضمن المخطط التوجيهي للتعمير، فيما سبق وأن أكد تقرير لمديرية التعمير، أن النمو العمراني السريع لاسيما في عاصمة الولاية أدى إلى استهلاك كل الاحتياطات العقارية، ولم تسلم مثلما جاء في المصدر، حتى تلك الأوعية التي خصصت للمدى الطويل من أجل تجسيد بعض المشاريع وتلبية الاحتياجات الخاصة لاسيما بالسكن ومختلف المرافق العمومية، كما أصبح هذا الملف يشكل عائقا أمام المستثمرين في الولاية. ورغم المصادقة على إدماج 28 موقعا تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 3687 هكتارا موزعة على 5 بلديات في عام 2014، فضلا عن عرضها على المداولة بمختلف البلديات، إلا أن المشروع ظل معطلا قبل أن يتم إدماج 6 مواقع أخرى بمساحة 704 هكتارات في عام 2018، لكن وزارة السكن رفضت المشروع إثر تسجيل تحفظات تتعلق بغياب مداولات المصادقة بعد التحقيقات العمومية التي أنجزت مؤخرا، كما طالبت بتمديد آجال التعمير إلى عام 2040 بدل 2030 وفق ما أكده تقرير مديرية