اعتبر رئيس حركة حمس أمس نتائج الانتخابات التشريعية التي فاز بها الافالان شريكه السابق في التحالف الرئاسي بمثابة الإعلان عن عصر جيد من الأحادية التي "حاربناها منذ الاستقلال". وقال أبو جرة سلطاني متحدثا باسم تكتل الجزائر الخضراء، أن تأخير إعلان النتائج إلى وقت متأخر من مساء اليوم "كان يحمل الكثير من الريبة خاصة بعد حصولنا على المرتبة الثانية أمس ليلا حسب النتائج الواردة إلينا من الولايات". منتقدا النتيجة التي حصل عليها الأفلان والتي قال أنها لم تكن حتى في عصر الاستبداد السياسي. وأضاف سلطاني أن هناك من يريد تأخير زحف الربيع إلى الجزائر لكنه بذلك يكرس واقعا مهترئا عافه الشعب الجزائري، بل سيرسخ العزوف الشعبي عن أي عملية سياسية مستقبلية. ودعا ابو جرة الى الغاء نتائج الانتخابات لما رافقها من تزوير، حسب تعبيره. وإجابة عن سؤال حول الخطوات الموالية التي سيتخذها التكتل، قال زعيم حمس أن التحالف الاسلامي سيتصل مع القوى السياسية التي تشاركه الرأي حول التلاعب بالنتائج والآفاق السياسية، فيما أجّل الموقف من البقاء في الحكومة من عدمها إلى قرار مجلس الشورى الوطني. وأبدى رئيس الحركة امتعاضه وألمه حينما قال : "كنا نريد أن تكون الأسلاك المشتركة لكل الجزائريين" وليس مجرد إضافة انتخابية لصالح هذا الحزب أو ذاك.