قررت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بالتنسيق مع الولاة، السماح بإعادة فتح أسواق الماشية تدريجيا، مع الحفاظ على نظام المراقبة والوقاية والمكافحة ضد مرض الحمى القلاعية، لافتة إلى أن عملية إعادة فتح الأسواق، تتم بناء على تقييم الوضع من طرف الولاة وبالتنسيق مع المفتشيات البيطرية بالولاية. وأوضحت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في بيان لها، أمس، أنه «بعد تسجيل نسبة عالية للتلقيح ضد مرض الحمى القلاعية على المستوى الوطني والتي تجاوزت91 بالمائة»، قررت الوزارة ، بالتنسيق مع الولاة، «السماح بإعادة فتح أسواق الماشية تدريجيا، مع الحفاظ على نظام المراقبة والوقاية والمكافحة ضد هذا المرض». وأفادت الوزارة «أن عملية إعادة فتح الأسواق تتم بناء على تقييم الوضع من طرف الولاة وبالتنسيق مع المفتشيات البيطرية بالولاية». ومع ذلك، تظل اليقظة قائمة وسارية، حيث أن جميع الأطراف المعنية بمراقبة ومكافحة هذا المرض مدعوة إلى مواصلة التطبيق الصارم للتدابير المتخذة في هذا المجال، من أجل حماية الثروة الحيوانية الوطنية، حسب المصدر ذاته. ومن بين التدابير المتخذة، تضيف الوزارة، الحفاظ على نظام مراقبة حركة الحيوانات باشتراط شهادات التنقل الصحية و التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية لحركة الحيوانات المعرضة للمرض، وتعزيز الرقابة البيطرية وإقامة نظام أمني متواجد مع الفرق البيطرية المتدخلة، خلال ساعات فتح أسواق المواشي، مع اشتراط شهادة التلقيح والشهادة الصحية لتنقل الماشية على المربين والتجار قبل دخول الحيوانات على مستوى هذه الأسواق. وتتعلق التدابير المتخذة أيضا، بمنع دخول الحيوانات غير الملقحة إلى أسواق المواشي مع وجوب تلقيحها قبل ردها، وعلى الفرق البيطرية اتخاذ الإجراءات اللازمة لهذا الغرض و ضمان تطبيق نظام تطهير صارم داخل هذه الأسواق وفي محيطها، وكذا وجوب تطهير جميع المركبات قبل وبعد الخروج من هذه الأسواق و مواصلة أنشطة اللجان الولائية لليقظة ورصد ومكافحة مرض الحمى القلاعية، حسب المصدر ذاته. ومن جانبه، اعتبر نائب رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي إبراهيم عمراني في تصريح للنصر، أمس، أن قرار إعادة فتح أسواق الماشية تدريجيا، مع الحفاظ على نظام المراقبة والوقاية والمكافحة ضد مرض الحمى القلاعية، جاء في وقته ، منوها في السياق ذاته، بالتدابير المتخذة لحماية الثروة الحيوانية وتنميتها ودعا في هذا الإطار، إلى ضرورة التقيد بهذه التدابير الجيدة والوقوف على تطبيقها في الميدان. واعتبر المتحدث، أن عملية التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية، تمت في ظروف جيدة، موضحا في هذا الصدد، أن الأمور، جرت بسلاسة، وبشكل جيد في هذا المجال لافتا إلى أنه تم غلق الأسواق في الوقت المناسب، كما أن المصالح البيطرية، عبر مختلف الولايات على المستوى الوطني، قامت بدورها . وأضاف نائب رئيس الفدرالية الوطنية لمربي المواشي إبراهيم عمراني، أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لحماية الماشية، تصب في صالح المربين وتساعدهم على العمل، كما أن هذه الإجراءات، تأتي لفائدة الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن المربين، يثمنون هذه التدابير و التي تحمي الثروة الحيوانية ، وأكد في السياق ذاته، على ضرورة محافظة الجميع على هذه الثروة. كما عبر المتدخل، عن التفاؤل بالتدابير والمستجدات، لفائدة الفلاحين والمربين والتي تشجعهم و تدفعهم لتعزيز الجهود والعمل أكثر .