توصلت إدارة ترجي قالمة إلى اتفاق رسمي ونهائي مع المدرب طارق رداف، يقضي بإشرافه على العارضة الفنية للفريق خلفا لسمير حوحو، الذي كان قد حصل معه طلاق بالتراضي، تزامنا مع نهاية مرحلة الذهاب من بطولة ما بين الجهات. تعيين رداف كان بمراعاة الوضعية التي يعيش على وقعها الترجي في الفترة الحالية، لأن الإدارة كانت تراهن على لعب ورقة الصعود، إلا أن الأمور الميدانية سارت في اتجاه معاكس، فتبخر الحلم مبكرا، ليكون الخيار الحتمي بتسريح أغلب الركائز، وانتهاج استراتيجية منح الفرصة للشبان، من خلال ترقية 6 لاعبين من الأواسط، مع استقدام التقني القسنطيني رداف، الذي كان الموسم الماضي قد تألق في مرحلة الإياب من البطولة، وسجل نتائج جد إيجابية في التجربة التي كانت له مع اتحاد الفوبور، فكانت تلك المغامرة المعيار الذي استندت إلية إدارة الرئيس لعفيفي، لإتمام هذه الصفقة، بنية تشكيل فريق تنافسي تحسبا للموسم القادم. ومن المنتظر أن يباشر رداف مهامه على رأس العارضة الفنية لترجي قالمة يوم الجمعة، بالإشراف على أول حصة تدريبية، رفقة محضر بدني، لأنه فضل إقامة تربص قصير للفريق بمركب سويداني بوجمعة، تحسبا للنصف الثاني من البطولة، ولو أن إشكالية الإجازة قد تضع إدارة النادي أمام حتمية تسديد غرامة بقيمة 30 مليون سنتيم لتأهيل ثالث مدرب للفريق هذا الموسم، بعد استنفاد الحد الأقصى المرخص به، إثر الطلاق بالتراضي الذي كان مع بوفرماس في الجولة الأولى من البطولة، وبعده حوحو في نهاية مرحلة الذهاب، واللوائح التنظيمية المعمول بها تلزم النوادي بتسديد غرامة مالية مقابل تلقي الضوء الأخضر، لاستخراج إجازة المدرب الثالث.