أعرب مدرب وفاق سطيف عمار السويح، عن حسرته بعد الخروج من الدور 16 لمنافسة كأس الجزائر، على يد النادي الرياضي القسنطيني، أمسية أول أمس، وعلى ملعب الثامن ماي 45، مع تأكيده على تحسن الأداء وتطور التشكيلة خلال المباريات الأخيرة، وضرورة البناء على هذه النقطة، تحضيرا لما ينتظر الفريق من مباريات هامة في البطولة. وقال التقني التونسي في الندوة التي عقدها عقب نهاية المباراة، إن طابع مواجهات منافسة الكأس لا يقبل التوقع مسبقا، وأن اللقاء شهد ندية وتنافسا قويا إلى غاية الدقيقة الأخيرة، مبرزا بأن فريقه لم يستغل فترات التفوق بعد تسجيل الهدف الأول، من أجل حسم النتيجة بإضافة أهداف أخرى، مؤكدا الحسرة على الخروج من هذه المنافسة التي تمنى الذهاب فيها بعيدا، كهدف مهم في هذا الموسم الذي يبقى انتقاليا بالنسبة للوفاق وإدارته. كما أقر مدرب الوفاق ضمنيا بأخطائه في بعض التغييرات التي أحدثها بداية من الشوط الثاني، بحديثه عن تقارب المستوى بين اللاعبين ورغبتهم جميعا في المشاركة، مشيرا إلى أن التعرف الفعلي على المستوى الفردي يتطلب الإشراف على الفريق في فترة التحضيرات الصيفية والشتوية ولعب عدة مباريات ودية، كما أوضح بأن كلامه لا يعني التقليل من مستوى اللاعبين الذين أقحمهم بدلاء لزملائهم على غرار زموم، مولاي وحيتالة، وأن تغييراته كانت بهدف المواصلة في اللعب الهجومي من أجل تسجيل أهداف أخرى وليس المحافظة على النتيجة، مشيرا إلى أن هدف التعادل أثر معنويا على اللاعبين. مولاي يستحق ضربة جزاء وليس الطرد! أثارت اللقطة التي أشهر فيها الحكم غربال البطاقة الصفراء الثانية في وجه لاعب وفاق سطيف مولاي جدلا واسعا، بعدما ثبتت صحة ضربة الجزاء التي لم يعلن عنها مع طرده للاعب. ومن جهته، فقد وجه المدرب عمار السويح المتتبعين نحو مشاهدة تلك اللقطة، في تصريحه الإعلامي، قصد التأكد من استحقاق مولاي لضربة جزاء بدل الإنذار بحجة التمويه والذي كلفه الطرد، مقرا بأن النقص العددي أثر على أداء فريقه الذي عانى في الشوطين الإضافيين، قبل الاحتكام لركلات الترجيح، التي قال بأنها ليست ضربات حظ وما حدث فيها قد حدث. ودعا السويح الأنصار إلى الاستمرار في دعم التشكيلة واللاعبين، تاركا لهم الحكم حول ما تحقق من تطور في الأداء خلال اللقاءين الأخيرين، مع إشارته إلى أنه تم العمل في التحضيرات على اعتماد ثلاثة مدافعين في الحالات الهجومية وخمسة لاعبين في الوضعيات الدفاعية في مباراة منافسة الكأس، التي أدارت ظهرها للوفاق مرة أخرى في ملعب الثامن ماي بسطيف.