تم رفع عدد عربات ترامواي قسنطينة في وقت الذروة من 19 إلى 25 وحدة مع تخفيض مدة الانتظار إلى خمس دقائق، فيما تم اقتناء محرك جديد للتليفيريك، إذ من المنتظر أن يتم إعادة بعث هذه الوسيلة قريبا. وأفاد مدير لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي، مشاطي محمد، للنصر، بأنه وبعد رفع توصيات من المجلس بضرورة تقليص مدة الانتظار ما بين العربة والتي تليها، عبر كل المواقف بعد أن تبين من خلال تحقيق ميداني بأنها تصل إلى 7 دقائق، فقد استجابت مؤسسة سيترام لانشغالات أعضاء المجلس، حيث أضافت 6 عربات جديدة تعمل على الخط الذي يمتد على مسافة 18.4 كيلومتر ليصل حاليا في أوقات الذروة إلى 25 عربة، أما مدة الانتظار فقد تقلصت إلى 5 دقائق. ولفت المتحدث، إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يحسن من خدمات الترامواي، الذي أصبح وسيلة النقل الأولى على المستوى الولائي من حيث عدد المسافرين، إذ تم إحصاء أزيد من 17 مليون مسافر تنقلوا عبرها العام الماضي، وسجل ارتفاع ملحوظ مقارنة بالسنوات الماضية، كما يعد هذا الرقم الأعلى منذ دخول هذه الوسيلة الخدمة سنة 2013، في حين عزت مديرية النقل في تقرير لها، الارتفاع المسجل إلى المسار الاستراتيجي وكذا الخدمات المقدمة التي استحسنتها جميع الفئات. وفيما يتعلق بالتيليفيريك، فقد أكد رئيس لجنة النقل، بأن المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية، قد جلبت المحرك الرئيسي نهاية رمضان الماضي، حيث سيتم تشغيله من طرف تقنيين متخصصين من خارج الوطن، كما ذكر بأن الأمر لن يأخذ وقتا طويلا ومن المنتظر إعادة بعث هذه الوسيلة في آجال قريبة. وقد تأجل موعد تسليم تليفيريك قسنطينة، بسبب عطب مس المحرك الرئيسي لهذه الوسيلة الحضرية، حيث قدمت المؤسسة الجزائرية للنقل بالمصاعد الهوائية طلبا لاقتناء محرك آخر من خارج الوطن، بعد أن كان من المفروض أن يسلم المشروع في 19 مارس المنصرم. وقد بلغ مشروع إعادة الاعتبار للتليفريك، مراحل جد متقدمة، فقد انطلقت مؤسسة النقل بالمصاعد الهوائية في ضبط ومعالجة ما يتعلق بالمراقبة الإلكترونية، باعتبار أن كل الأشغال الميكانيكية قد انتهت، كما شرع في الضبط الإلكتروني للعلاقة بين المحطات الثلاث، في حين أن أشغال الهندسة المدنية بالمحطات قد انتهت تماما. وانطلقت بإشراف من والي قسنطينة، التجارب التقنية قبل أزيد من شهرين ونصف، فيما تم رفع الطاقة الاستيعابية اليومية لهذه الوسيلة الحضرية، إلى 4 آلاف شخص ذهابا وإيابا في ساعة واحدة، بينما حدد سعر التذكرة بثلاثين دينارا. ويقدر عدد العربات ب 40 عربة جديدة، قدرة كل واحدة منها الاستيعابية عشرة أشخاص، أما السرعة فتقدر ب 6 أمتار في الثانية، وعلى مستوى المحطة، تصل فترة الاستغلال اليومية إلى 10 ساعات، كما سيصل عدد مستخدمي الهاز إلى 20 ألف شخص يوميا، علما أن تكلفة المشروع قد وصلت إلى حدود 300 مليار سنتيم. وحدد سعر التذكرة ب 30 دينارا، كما لا تتجاوز مدة الانتظار بين العربة والتي تليها 20 ثانية. ومن المنتظر أن تساهم هذه الوسيلة في تحسين خدمة النقل العمومي لفائدة سكان مدينة قسنطينة، لاسيما سكان الجهة الشمالية على غرار أحياء الفوبور والزيادية، كما من شأنها أن تقلل من حدة الازدحام المروري.