إنهاء مهام مدير وحدة تليفيريك قسنطينة أنهت أمس إدارة المؤسسة البلدية للنقل الحضري بقسنطينة مهام مدير وحدة المصاعد الهوائية " تليفيريك" ساعات بعد تسلم تقرير شركة "فيريتال" للرقابة التقنية الذي لم يسجل أي خلل في نظام التشغيل. إنهاء المهام يأتي بعد ثلاثة أسابيع من توقف اضطراري للتليفيريك لأسباب تقنية ما أدى إلى تشكيل لجنة داخلية للرقابة لم تحدد أسباب واضحة ليتم طلب إجراء فحص تقني للشركة المختصة "فيريتال" التي قام تقنيوها بمعاينة النظام ومختلف أجزائها قبل أن يوجه تقريرا مفصلا للإدارة، أمس الأول، كان متبوعا في اليوم الموالي بإنهاء مهام مسؤول الوحدة الذي شغل هذا المنصب منذ تشغيل ترامواي في 2008، وقد أثار القرار حركة غير عادية داخل المؤسسة و انقسام للعمال بين مؤيد ومعارض إلا أن الأمر لم يتعد مجرد تحركات في الكواليس. مدير مؤسسة النقل الحضري أكد أن القرار سلم بطريقة قانونية للمسؤول وقد تم تكليف إطار من نفس الوحدة بالمهام مؤكدا بأن نتيجة الفحص التقني لم تسجل ما يمنع تشغيل النظام بشكل عادي، مشيرا بأن وضع العربات في الخدمة يكون بداية الأسبوع المقبل وقد تحفظ المسؤول في منحنا تفاصيل حول الإقالة، لكن مصادر من داخل المؤسسة أكدت أن الأمر له علاقة بخلاف بين المسؤولين انتهى يوم 17 سبتمبر الماضي بوقف للجهاز وصف بالغامض وبأنه حلقة من صراع تشهده المؤسسة منذ فترة على خلفية قرارات تسييرية. وكانت بعض المصادر قد ربطت وقف تليفيريك بانعدام مخطط إنقاذ ورفض مدير الوحدة تحمل المسؤولية وأيضا بوجود مشكل قطع غيار أعاق الصيانة، وروجت إشاعات حول وجود مشاكل تقنية متكررة أكدت جهات أنها مجرد وسيلة ضغط على الإدارة للتراجع عن ما يقال عنه الصرامة في التسيير. وهو طرح أكده قرار إنهاء المهام الذي لم يكن مفاجئا للبعض،بينما قالت أطراف أخرى أنه ستكون له تبعات على استقرار وحدة المصاعد الهوائية. وقد خلف توقف تليفيريك عن الخدمة لمدة تعدت 20 يوما اضطرابات واضحة في النقل بالجهة الشرقية للمدينة، كون الوسيلة كانت تنقل يوميا من 6آلاف إلى 10 آلاف مسافر بحصيلة يوميا تتراوح من 10 ملايين سنتيم إلى 15 مليون سنتيم، ما يعني أن التوقف قد سبب خسائر معتبرة لمؤسسة تشكو صعوبات مالية ناجمة عن فارق التسعيرة والعمل في خطوط ذات مردودية ضعيفة بتسخيرة من السلطات، علما بأن تليفيريك قسنطينة من النوع الحضري.