وضعت مصالح الحماية المدنية، مخططا استباقيا لمواجهة حرائق الغابات هذه السنة، حيث تم تجنيد 20 ألف عون بمختلف الرتب و 65 رتلا متنقلا و6 مروحيات للحماية المدنية، إلى جانب استخدام التكنولوجيات الحديثة واستعمال الطائرات بدون طيار في حالة وجود حريق، بالإضافة إلى إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية للوقاية من مختلف الأخطار المتعلقة بموسم الاصطياف. وأوضح المكلف بالإعلام والتوعية والتحسيس على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية النقيب مراد يوسفي في تصريح للنصر، أمس، أن الحماية المدنية، اعتمدت مخططا استباقيا لمواجهة حرائق الغابات، مع إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية للوقاية من مختلف المخاطر، خلال موسم الاصطياف، مشيرا إلى رقمنة القطاع و استعمال التكنولوجيات الحديثة في مكافحة الحرائق هذه السنة، حيث سيتم استخدام الطائرات بدون طيار في حالة وجود حريق، لإعطاء الصورة الآنية والفورية التي تساعد مصالح الحماية المدنية في كيفية اتخاذ القرارات السليمة والفورية فيما يخص عملية التدخل. كما أشار إلى تسخير 65 رتلا متنقلا و أكثر من 3700 عون حماية مدنية بمختلف الرتب، بالإضافة إلى أسطول جوي، يضم 6 طائرات عمودية للحماية المدنية، 4 طائرات تستعمل في الإطفاء و2 في عملية التعرف و الاستعلام والتفقد والتي تضاف إلى الطائرات الستة التي اقتنتها الدولة و الطائرات الأخرى التي سيتم استئجارها. من جانب آخر، أشار المتحدث إلى الدعم الجهوي، حيث توجد 5 نقاط في قالمة وسطيف و البليدة وسيدي بلعباس وأكثر من 60 شاحنة إطفاء، حتى يكون الدعم بسرعة، سواء في الولايات الشرقية أو الغربية أو الوسطى، لافتا إلى أن بعض الولايات تحتوي على رتلين أو ثلاثة أرتال متنقلة، حيث نجد 68 عونا بمختلف الترب في الرتل المتنقل الواحد، لديهم تكوين، موضحا في هذا الصدد أن ضباط الحماية المدنية الذين يترأسون هذه الأرتال المتنقلة، هم في تكوين اختصاصي. وأشار المتحدث، إلى تجنيد أكثر من 20 ألف عون حماية مدنية، لمواجهة حرائق الغابات. من جهة أخرى، أفاد النقيب مراد يوسفي، أن مصالح الحماية المدنية، شرعت في حملات تحسيسية وتوعوية للوقاية من مختلف الأخطار، خلال فصل الصيف ومن بينها حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية وكذا حوادث المرور والتسممات العقربية والتسمم الغذائي والغرق في الشواطئ والمجمعات المائية، حيث تم الانطلاق في عملية استباقية مبكرة هذه السنة، انطلقت منذ الفاتح ماي، من خلال تنظيم قوافل توعوية وتحسيسية، بمشاركة الشركاء الفاعلين والمجتمع المدني. وأشار إلى إطلاق أول قافلة لتحسيس وتوعية ومرافقة الفلاحين والمستثمرين في الجنوب لحماية المحاصيل الزراعية لخصوصية المناخ وارتفاع درجات الحرارة، حيث كانت الانطلاقة من ولاية المنيعة وكذلك لإعطاء جملة من التوصيات والتقرب من الفلاحين. من جانب آخر، سيتم تنفيذ تمرين محاكاة لحرائق الغابات في ولايتي تبسة وسوق أهراس خلال ماي الجاري بمشاركة عدة ولايات. أما بالنسبة للحملات التحسيسية المتعلقة بالوقاية من أخطار الغرق، أوضح المتدخل، أن مصالح الحماية المدنية، بدأت في حملات توعوية، حيث تنصح المواطنين والعائلات الجزائرية، بعدم الذهاب إلى الشواطئ في هذا الوقت، خاصة أن حراس الشواطئ غير موجودين ، لأن موسم الاصطياف لم ينطلق رسميا، لذلك عليهم التريث. كما تنظم مصالح الحماية المدنية أيضا حملات تحسيسية للوقاية من حوادث المرور التي ترتفع خلال شهر جويلية و أوت، معتبرا أن الحلقة الأساسية في هذه الحملات هو المواطن.
