رابطة قسنطينة: قمة النقيضين في تالة إيفاسن تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة ظهيرة غد الجمعة، صوب ملعب 18 فيفري بتالة إيفاسن، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة 28، والتي تكتسي نتيجتها أهمية بالغة في حسابات الصعود والسقوط في آن واحد، وذلك بحكم أن منشطيها يتواجدان على طرفي نقيض، لأن الاتحاد المحلي مهدد بمرافقة شباب حمام السخنة إلى الجهوي الثاني، بينما يراهن الضيف آمال العلمة على تحقيق صعود تاريخي إلى قسم ما بين الجهات. ويجرى هذا "الديربي" بحسابات مكشوفة، لأن الزوار يسعون لمواصلة المشوار بنفس "الديناميكية"، دون تذوق طعم الهزيمة إلى حد الآن، ولو أن التعادل قد يضعهم تحت ضغط أكبر في آخر جولة، الأمر الذي يجعلهم يراهنون على الخروج من هذه القمة بفوز يعبد لهم الطريق أكثر نحو منصة التتويج، لأن النجاح في المحافظة على هامش مناورة في حدود 5 نقاط، ينطلق من كسب الرهان في "تالة"، وتجنب أي "سيناريو" قد يمدد "السيسبانس" أكثر في آخر جولتين من عمر البطولة، في الوقت الذي سيلعب فيه اتحاد تالة إيفاسن فرصة الحظ الأخير، في الصراع القائم من أجل تفادي الصف ما قبل الأخير، والذي سيضطر صاحبه للمكوث في غرفة الانتظار، وترقب إفرازات السقوط من قسم ما بين الجهات، لأن تعثر الاتحاد داخل الديار في هذه القمة سينصبه في هذه المرتبة. إلى ذلك، فإن الوصيف الملعب السطايفي سيكون بدوره مجبرا على الدفاع عن حظوظه خارج الديار، وذلك بالتنقل إلى التلاغمة لملاقاة الترجي المحلي، في مباراة يراهن خلالها "الصاص" على العودة بالزاد كاملا، وترقب هدية من تالة إيفاسن تسمح له ببعث حظوظه في الصعود، وتعليق آمال أخيرة على جيل منزل الأبطال في الجولة الختامية، لأن مصير الملعب السطايفي ليس بيده، وكسب الرهان يمر عبر شرطين مجتمعين، وهما حصده الزاد كاملا في باقي المشوار، مقابل تضييع "لوناب" 5 نقاط على أقل تقدير. باقي المباريات تلقي بظلالها على معطيات معادلة السقوط، ولو أن نجم القرارم مرشح للعودة بفوز من حمام السخنة، وكذلك الحال بالنسبة لآمال شلغوم العيد، بينما ستكون مهمة اتحاد أولاد رحمون، شباب عين الكبيرة واتحاد عين الحجر صعبة خارج الديار. ص / فرطاس رابطة باتنة استنفار في القاعدة الخلفية أخلطت الجولة ال28 لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة، الأوراق في القاعدة الخلفية، في ظل حالة الغموض التي تبقى سائدة، ما أدى إلى تأجيل الفصل في هوية ثالث النازلين، والمرافق لأمل سيدي خالد وسريع بلعايبة، اللذين ركبا القطار منذ أسابيع، حيث توجد أربعة أندية في حالة استنفار ومهددة بالسقوط. وإذا كان مستقبل رأس الميعاد قد تنفس بعض الشيء، بعد اجتيازه عقبة ضيفه أمل سيدي عيسى بالسرعة الرابعة، وكذا شريكه في المركز الحادي عشر، والذي يقاسمه نفس الهموم أمل الزوي، الفائز على اتحاد طولقة، فإن وفاق المسيلة ورغم انتصاره الشاق على ترجي أريس، ليس في منأى عن الخطر، تماما كما هو حال أهلي البرج الذي لم تشفع له نقطة التعادل التي عاد بها من أولاد دراج، في التخلص من وضعيته الحرجة، حيث تدحرج إلى الصف الرابع عشر، ما يجعله يكون المرشح الأكبر للسقوط، مع وقف التنفيذ والبقاء في قاعة الانتظار إلى حين انتهاء بطولة ما بين الجهات، وما تفرزه من عدد النازلين، المنتمين لمنطقة باتنة، ومن ثمة تحديد مصيره. وانطلاقا من طبيعة مباريات الجولتين المتبقيتين، فإن مؤشر التنافس مرشح لأن يبلغ ذروته بين رباعي دائرة الخطر، في وقت فضل الرائد شباب بوجلبانة المتوج باللقب قبل الأوان، التنقل إلى برج غدير بالشبان لمنحهم فرصة الاحتكاك، حيث تكبد خسارة على يد الشباب المحلي، لم تؤثر على ضمان صعوده، تزامنا مع دخول بقية الفرق في عطلة مبكرة، على غرار نجم البرج وأولمبي المسيلة، بالإضافة إلى الوصيف أمل مروانة، والملاحق الثاني شباب قايس، اللذين تقاسما زاد اللقاء الذي جمعهما.