فشل مخطط زراعة الأشجار المثمرة بقالمة قال مدير المصالح الفلاحية بقالمة أمس بأن ما غرس من الأشجار المثمرة بالولاية لم يتعد لحد الآن 0.06 بالمئة من إجمالي المساحة الزراعية المقدرة بأكثر من 370 ألف هكتار. و أضاف مدير الفلاحة أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي بأن ما تم إنجازه لحد الآن غير مقنع و بعيد كل البعد عن الأهداف التي كانت منتظرة من مخطط زراعة الأشجار المثمرة بولاية قالمة. و أرجع سبب فشل البرنامج الى عزوف المزارعين الذين يواصلون رفضهم المطلق لتحويل أراضيهم الزراعية الى حقول للأشجار المثمرة بالرغم من التحفيزات و الدعم المقدم في هذا المجال مؤكدا بأن مصالحه مازالت في انتظار ملفات المزارعين الراغبين في الاندماج في برنامج الأشجار المثمرة و أنها ستواصل مجهوداتها لإقناعهم بتخصيص مساحات من أراضيهم لغرس الأشجار المثمرة عبر كل البلديات و خاصة البلديات الجبلية الملائمة لزراعة الزيتون. و قد فاجأ الرقم المعلن عنه أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذي أرجعوا سبب فشل البرنامج إلى قلة الموارد المائية لسقي حقول الأشجار المثمرة و خاصة بالمناطق الجافة إلى جانب مشاكل العقار الفلاحي و غياب الإرادة لدى ملاك الأراضي الخاصة الذين يعتبرون غرس الأشجار المثمرة بمثابة استنزاف لأراضيهم المخصصة لزراعة الحبوب و الخضر و الفواكه الموسمية. و قد طالب أعضاء المجلس ببناء حواجز مائية و دعم المزارعين في محاولة لإقناعهم بالاندماج في مخطط الأشجار المثمرة التي تعرف تراجعا كبيرا بولاية قالمة حيث اختفت حقول بأكملها و تحولت إلى زراعة الحبوب و البطاطا و الطماطم الصناعية بعد أن تم القضاء على الأشجار المثمرة التي كانت تغطي سهل سيبوس في السنوات الأولى من الاستقلال و لم يبق لها أي أثر اليوم.