وضع برنامج يستهدف غرس ما مجموعة مليون شجيرة زيتون بولاية ورقلة خلال الأربع سنوات القادمة حسب ما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. هذا البرنامج الطموح الذي يندرج في إطار تجسيد الأهداف المسطرة للقطاع الفلاحي بالجهة والتي يتضمنها المخطط التنموي 2010 -2014 من شأنه أن يعطي دفعا قويا لزراعة الزيتون وتكثيفها بالمنطقة سيما و أن التجارب الزراعية التي تمت بهذا الخصوص بأنحاء متفرقة من الولاية خلال السنوات الأخيرة سمحت بالحصول على نتائج مشجعة من أجل تكثيف وتعميم هذه الشعبة الفلاحية كما أوضح ذات المدير. وأكد ذات المسؤول بأنه سيتم غرس أشجار الزيتون عبر مختلف بلديات الولاية على مساحة إجمالية تقدر بخمسة آلاف هكتار و ذلك بمعدل يفوق 1.200 هكتار في السنة موضحا أن الأهداف المسطرة تتمثل في غرس 200 شجيرة في الهكتار الواحد. و في إطار الإهتمام بالنشاط الفلاحي المتعلق بزراعة أشجار الزيتون و الإرتقاء بهذه الشعبة الفلاحية قررت الدولة وضع بعض آليات الدعم التي تصب في هذا الإتجاه والتي من أهمها تقديمها لمبلغ 150 دج عن كل شجيرة يتسلمها الفلاح علما أن عملية جلب الشجيرات تتم انطلاقا من المشاتل المعتمدة المتواجدة بمناطق متفرقة من الوطن كما أكد مدير المصالح الفلاحية. هذا البرنامج الذي يهدف أيضا إلى تنويع النشاط الفلاحي بالولاية و توفير مصادر دخل إضافية لفائدة المزارعين يعتبر الأهم من نوعه الذي تستفيد منه ولاية ورقلة في مجال زراعة أشجار الزيتون حسب ذات المصدر . وكانت أولى التجارب الفعلية التي شرع فيها بالولاية لغرس أشجار الزيتون قد تمت في سنة 2003 بتخصيص وفي إطار الدعم المقدم من طرف الصندوق الوطني للضبط والتنمية الفلاحية بضعة هكتارات وسط واحات النخيل لهذا النوع من المنتوج الفلاحي. و قد شجعت النتائج الإيجابية التي تم الحصول عليها بهذا الخصوص على الإستمرار في التجربة التي عرفت في الموسم الفلاحي 2008- 2009 دخول مرحلتها الجدية من خلال غرس 13 ألف شجيرة زيتون عبر مساحة إجمالية قدرت ب 65 هكتارا موزعة على دوائر كل من ورقلة و الحجيرة و سيدي خويلد و تماسين و المقارين و تقرت و انقوسة.