يشتكي سكان العديد من القرى والمدن بولاية بسكرة منذ أكثر من أسبوعين من الانتشار الواسع لحشرة الناموس بشكل اثأر قلقهم في ظل العجز المسجل في محاربته بوسائلهم الخاصة. هذه الظاهرة المتجددة تحولت إلى كابوس يؤرق العائلات البسكرية ، خاصة المقيمة بالأحياء السكنية ذات الطابع الاجتماعي جراء امتلاء الأقبية بالمياه المتسربة من شبكتي المياه وافتقار بعضها للنظافة الصحية على غرار ما هو مسجل ببعض أحياء عاصمة الولاية وبلديات سيدي عقبة،زريبة الوادي وأولاد جلال ،التي اشتكى سكانها من الانتشار الغير مسبوق لذات الحشرة خاصة بالمناطق القريبة من وادي جدي جراء تدفق مياه الصرف الصحي داخل الوادي ما ضاعف من معاناة السكان الذين استنكروا تماطل السلطات المحلية في التكفل الأمثل بهذه المعضلة من خلال تأخر عملية المكافحة الميدانية رغم توفر الأدوية المضادة واليد العاملة بعد تحججها بإنشغالها واهتمامها بإنجاح الموعد الانتخابي، ويتخوف السكان،من استفحال الظاهرة خلال الأيام القادمة تزامنا مع الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وغياب المحاربة بالأدوية المضادة ما قد يكون سببا في انتشار داء الليشمانيا الذي كثيرا ما يسبب مخاطر صحية تمس جميع الفئات العمرية وللحد من خطورته ناشد مئات السكان،ببعض مناطق الولاية بضرورة التدخل العاجل لجميع السلطات لاتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها الحد من الانتشار المذهل للحشرة وفي هذا السياق أكد بعض المسؤولين حرصهم على تطبيق رزنامة المكافحة خلال الأيام القادمة بهدف وضع حد لمعاناة المتضررين. ع/بوسنة