تشهد مختلف مناطق ولاية الوادي في الآونة الاخيرة انتشارا كبيرا لحشرة الناموس وبشكل لم يشهد له مثيل مما جعل سكان الولاية يعيشون في خوف دائم مما قد تخلفه هذه الحشرة من كوارث صحية خاصة بعد تسجيل أزيد من 3000 حالة إصابة بالليشمانيا الجلدية بالمنطقة قبل شهرين من الآن. وكانت عاصمة الولاية الوحيدة التي تعرف انتشار هذه الحشرة كون ان هذه المنطقة تحتوي على شبكة وبالوعات الصرف التي تعد المصدر الاساسي لتكاثر الناموس حيث طالما عان واشتكى سكانها مما تخلفه لهم من مشاكل وتعب كبير خاصة مع حلول فصل الحر، هذا في الوقت الذي لم تكن العديد من بلديات الولاية في الماضي تعرف وجودا لهذه الحشرة على غرار بلديات تغزوت وقمار وورماس والرقيبة والبياضة وغيرها إلا انها ومنذ أسابيع بدأت هذه البلديات وغيرها تشهد اكتساح هذه الحشرة وبشكل كبير أدت إلى ظهور موجة من القلق والخوف في اوساط السكان الذين لا يتحدثون إلا عن نتائج انتشار الناموس في المنطقة وداخل منازلهم وما قد يصيبهم وابناءهم من كارثة صحية خاصة بعد ان أضحوا غير قادرين على النوم في فترة الليل من قرص الناموس من جهة ومن بكاء اطفالهم الذين اضحى الكثير منهم ينهضون صباحا واعينهم منتفخة لدرجة عدم تمكنهم من الرؤية إلا بعد مرور أيام. وما يزيد من هاجس السكان وتخوفهم الدائم احصائيات مصالح الصحة التي أكدت تسجيل أزيد من 3000 حالة إصابة بالليشمانيا الجلدية التي تسببها ما تعرف باسم ناموسة بسكرة في مختلف مناطق الولاية قبل شهرين من الآن، كما أرجعت ذات المصالح سبب هذه المشكلة الصحية إلى الاطنان من فضلات الدواجن التي تأتي بها مئات الشاحنات يوميا من المدن الشمالية وتفريغها في كل مكان بمختلف بلديات الولاية بغرض بيعها لفلاحي المنطقة الذين يستخدمون هذه الفضلات كأسمدة في زراعة مادة البطاطا التي عرفت ازدهارا كبيرا في السنوات الاخيرة، إذ تاتي هذه الفضلات وهي محملة ببيوض مختلف الحشرات كالناموس والذباب التي تجد الأجواء الملائمة للتفقيص في المنطقة وهو السبب الذي جعل السكان في رعب دائم خوفا منهم من اصابتهم بالليشمانيا وانتشار هذا الداء في اوساط الكثيرين منهم ولدرجة يصعب التحكم فيه في آخر المطاف بسبب اكتساح هذه الحشرة كل مكان وبشكل لم يشهد له مثيل من قبل. ويطالب سكان الولاية من السلطات المحلية والجهات المعنية إيجاد حل سريع لمشكلة انتشار حشرة الناموس التي أرهقت ليلهم والحقت اضرارا صحية لاطفالهم كما ناشدوهم بإيجاد حل نهائي لمشكلة تفريغ فضلات الدجاج وتركين الشاحنات الممتلئة بها في كل مكان خاصة بالقرب من التجمعات السكانية والتعامل مع اصحاب هذه الشاحنات ومن يتعامل معهم بأكثر صرامة وتحديد مناطق خاصة بهم تكون بعيدة عن الأحياء السكانية لتجنيبهم المشاكل الصحية والتقليل من انتشار الناموس في منازلهم ولو قليلا.