لويزة حنون تغيب عن الجلسة الافتتاحية للغرفة السفلى للبرلمان الجديد كانت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون الغائب الأكبر في مراسيم الجلسة الافتتاحية الخاصة بمراسيم تنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد التي تمت صباح أمس، حيث أن المقعد الخاص بها بقي فارغا طيلة مدة مراسيم التنصيب شأنه شأن المقعد الخاص بنائب حزبها الجديد رمضان تاعزيبت وهو أحد الوجوه القيادية في الحزب. وقد قدم لغياب السيدة لويزة حنون عن مراسم تنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد المنبثق عن الانتخابات التشريعية للعاشر ماي الأخير، قراءات مختلفة انصبت في مجملها في القول بأنه تعبير عن موقف مقاطع ورسالة سياسية واضحة. وقد عزز التصريح الذي أدلى به العضو القيادي في الحزب والنائب الجديد الفائز في المرتبة الثانية عن قائمة الجزائر العاصمة التي تصدرتها السيدة حنون، للنصر والذي قال فيه بالحرف الواحد '' إن السيدة حنون في مكتبها منهمكة في أداء بعض الأعمال الحزبية ترى في أن إنجازها أهم من حضور الجلسة الافتتاحية الخاصة بتنصيب المجلس الشعبي الوطني الجديد''، الطروحات التي تحدثت عن الموقف السياسي المقاطع للبرلمان. وبذات المناسبة، أعرب السيد جودي الذي سيرأس الكتلة البرلمانية لحزب العمال عن مخاوف تشكيلته السياسية، من مسألة تعديل الدستور و ما سينجر عنها، في ظل ما أسماه '' حالة التفسخ '' التي أصابت تركيبة المجلس الشعبي الوطني الجديد، بعد توزيع مقاعده على '' كل من هب و دب و أصحاب المال و الأعمال و تجار المحظورات و المخدرات''. وانتقد بشدة الذين يتحدثون بأن من أهم مهام البرلمان الحالي هو تعديل الدستور في إشارة لحزب جبهة التحرير الوطني، معتبرا أن هذا الخطاب استخفاف بذكاء الجزائريين، وكشف عن مباشرة حزب العمال تكوين لجان شعبية قال أنها ستساهم في اقتراحات تعديل الدستور، نافيا أن يكون للحزب أي اتصال أو تنسيق مع مجموعة 16 حزبا التي تعتزم تشكيل برلمان موازي، وقال إن لحزب العمال طريقته في المعارضة و في المقاطعة. من جهة أخرى أعرب جودي عن يقينه بأن حزبه غير متخوف هذه المرة من إمكانية حدوث نزيف في أوساط مجموعته البرلمانية من خلال ما يعرف بظاهرة التجوال السياسي مبررا ذلك بكون أن '' كل نواب حزب العمال الحاليين مناضلين سياسيين حقيقيين وسيحترمون عهدتهم البرلمانية بأتم معنى الكلمة.''