جددت العائلات القاطنة بقرية" أولاد رابح" التابعة لدائرة بئر العرش شرق ولاية سطيف مناشدتها للسلطات المحلية بضرورة وضع حد لمعاناتها و انتشالها من مظاهرالبؤس ومتاعب الريف التي يتخبطون فيها خاصة ان التجمع الان أصبح يجمع حوالي 3الاف نسمة في اخر احصاء.. وضعية طال أمدها يعانون منها منذ نشاة التجمع السكاني أي منذ الاستقلال بالرغم من التضحيات التي قدموها للثورة التحريرية بسبعة شهداء " .. وحسب المشتكين لجريدة "النصرفان معاناتهم تزداد من سنة الى أخرى لعدم تلبية المسؤولين المحليين و تجاهلهم لمطالبهم على غرار تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب بالرغم من الأموال الباهضة التي صرفت في إنجاز نقب و خزان في سنة 2005 وهوما لم يكن كافيا بسبب خطا تقني مما يستوجب إنجاز نقب آخر وهذا يعني انتظار مدة أخرى أطول .ماساة السكان تتضاعف في فصل الصيف بحكم الاستهلاك المضاعف للمياه . وجود النقب الرئيسي بمنطقة الزواير في الجهة الشمالية والذي يعتبر من أحسن أنقاب البلدية منذ سنة 2007 لم يحل المشكل لانعدام الخزان و شبكة التوزيع فحال دون استفادة اغلب سكان المنطقة منه .إضافة الى معاناة أبنائهم الذين يدرسون بالمتوسطة الجديدة "ببلهوشات" و الصعوبات اليومية التي تعترضهم للوصول لمقاعد الدراسة فيضطرون في حالالت كثيرة لمشي مسافات طويلة لعدم وجود وسائل نقل كافية . وحافلة النقل المدرسي لا تكفي الجميع . الفتيات لا يتخطين الطور المتوسط بسبب التحديات الكبيرة و مختلف المشاكل المتعلقة بالنقل و الإطعام أساسا مما جعل نسبة التسيب المدرسي بين الفتيات مرتفعة جدا ..كما يعاني سكان القرية التي تعد قرية فلاحية هامة متخصصة في زراعة الخضر والفواكه وتربية الأبقار و الأغنام من انعدام الطرق الفرعية للمشاتي على غرار "الكبابة ، العبايد ، الحراكتة ، الخوالد ، القعابضة و الزواير " .. يشهد الطريق الرابط بين قريتي بورزام و أولاد مهنة على مسافة 5 كلم تدهورا كبيرا جراء عدم تهيئته و تزفيته .. مشكل بات يعيق حركة وسير الراجلين وأصحاب المركبات على حد سواء . وطالب المتحدثون للنصر السلطات المحليةبتوفير الإنارة العمومية لهذه القرية لتامين ممتلكاتهم الفلاحية.. حيث عانوا الكثير من عمليات السطو في ظل الظلام الدامس ،وطالبوا أيضا بضرورة إنجاز قاعة علاج بالقرية التي ستزيل عنهم الكثير من المتاعب الصحية و أكدوا انه بالرغم من أنهم تقدموا بعدة شكاوي ومراسلات للسلطات المحلية من اجل تلبية مطالبهم في اقرب الآجال لكن دون استجابة .. هذه المشاكل أضحت هاجسا ينغص عليهم حياتهم وحولها الى جحيم حقيقي لا يطاق .. هذا وكان قد تنقل ممثلون عن هؤلاء السكان نهاية الأسبوع المنصرم الى مقر البلدية رافعين انشغالاتهم فاستقبلهم نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي وعدهم بإيجاد الحلول في اقرب الآجال.