كشفت أمس مصادر مسؤولة للنصر أن مصالح الأمن بإقليم دائرة عين مليلة باشرت خلال الأيام القليلة المنقضية تحقيقات أمنية مكثفة مع أشخاص باتوا ينتحلون في كل مرة صفة فلاحين ويقومون بدفع محصول لقمح مستورد للتعاونية الفلاحية على أساس أنه قمح محلي. التحقيقات في القضية الأولى انطلقت مع شاب في العقد الثالث من العمر انتحل صفة شقيقه وتقدم من مقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة أين قام بتسليم قمح مستورد على أساس أنه قمح محلي وذلك بعد شكوى إدارة التعاونية مفادها أنها ضبطت المسمى (ح ل) وبحوزته سجلا تجاريا باسم شقيقه المسمى (ح ز) ، إضافة إلى أن المعني حاول الاحتيال على التعاونية بجلبه كميات معتبرة من القمح المستورد قدرت إجمالا ب70 قنطارا محاولا تسليمها ودفعها لمخازن التعاونية على أساس أنها قمح صلب من إنتاج أرض محلية وليس مستورد، عمال المخازن اكتشفوا الأمر بعد عرض القمح على خبرة متخصصة وبلغوا إدارتهم بالوضع والتي تقدمت بشكوى ضد المعني أين تم توقيفه وإحالته على ذمة التحقيق، وقاموا كذلك في قضية منفصلة بضبط 200 قنطار كان عامل بشركة نقل الحبوب بصدد دفعها على أساس أنها قمح محلي مع انتحاله صفة فلاح. وتشير مصادر على صلة بقطاع الفلاحة أن تقدم فلاحين بتسليم منتج مستورد على أساس أنه محلي هدفه الربح السريع فالقمح الصلب المحلي يتم جمعه واستلامه من قبل التعاونيات مقابل مبلغ 4500 دينار للقنطار الواحد أما القمح المستورد فيتم بيعه للمطاحن نظير مبلغ 2800 دينار للقنطار وهو سعر مدعم من طرف الدولة حفاظا على سعر مادة الخبز.