النسر السطايفي ضيع فوزا في المتناول لم يوفق ممثل الكرة الجزائرية في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية وفاق سطيف في العودة أمس بنتيجة إيجابية من الأراضي الزيمبابوية، بعد أن تعذر على "المايسترو" حاج عيسى والمهاجم النشط جابو هز شباك واشنطن رغم الفرص السانحة التي أتيحت لهما ولبقية زملائهما. أشبال نور الدين زكري ورغم آثار الصيام، الظروف المناخية الصعبة وكذا العوامل الكلاسيكية (الملعب والجمهور)، إلا أنهم أدوا مباراة في المستوى، وسيطروا سيطرة شبه كلية على مجريات اللقاء، إلا أن الحظ أدار لهم ظهره، وخانتهم الفعالية على مستوى القاطرة الأمامية، على العكس تماما من أصحاب الأرض الذين لم نسجل لهم سوى فرصة واحدة بعد مرور نصف الساعة الأول، والتي كانت كافية لإفتكاكهم النقاط الثلاث ليتقدموا بذلك الوفاق في سلم الترتيب، رغم تدشينهم دور المجموعات بهزيمتين متتاليتين الأولى أمام مازيمبي (0/2)، والثانية أمام الترجي الرياضي التونسي (0/1).فبعد بداية قوية وسريعة من الوفاق السطايفي الذي كشف منذ ضربة الانطلاقة عن نيته في تحقيق نتيجة إيجابية استدراكية- بعد انهزامه في أول لقاء بملعبه (8 ماي 45) على يد الترجي، وفرضه التعادل على حامل اللقب مازيمبي (2/2)، جاءت الأمور معاكسة لمجريات اللعب، حيث تلقى النسر السطايفي هدفا مفاجئا بعد كرة عرضية من واندر سيتول (د:31) خادعت الحارس فراجي الذي كان متقدما، في غياب رد فعل المدافعين حشود وبن شادي اللذين كانا بعيدين عن صاحب الهدف.الرد جاء سريعا من المتألق جابو (د:33). فبعد سلسلة من المراوغات الفنية أربك بها دفاع ديناموس، أطلق قذيفة لسوء حظه وجدت الحارس واشنطن بالمرصاد، تماما كما كان الحال في الفرص السانحة الأخرى التي أتيحت له ولزميله حاج عيسى (د:38) والذي لم يوفق في التعديل رغم انفراده بحارس الفريق المحلي الذي تألق مرة أخرى في صد كرة هدف، تماما مثلما كان الشأن في بداية الشوط مع نفس الثنائي الذي ضيع 3 فرص سانحة، وهو الشوط الذي عرف تغييرا اضطراريا بخروج حشود متأثرا بالإصابة، وتعويضه بزميله بوعزة.نفس السيناريو تم تسجيله خلال الشوط الثاني أين ظل الوضع على حاله رغم التغييرات التي أحدثها زكري، والتي لم تتمكن من إيجاد الحل للوصول إلى شباك واشنطن، الذي كانت منطقته محصنة بزملائه العشرة الذين اكتفوا بالدفاع، والاعتماد من حين لآخر على المرتدات السريعة، والتي كادت تؤتي أكلها في كثير من الأحيان لولا شجاعة ديس وخبرة فاروق بلقايد والحارس فراجي.على العموم وبالنظر إلى فيزيونومية اللقاء يمكن القول بأن الوفاق ضيع فوزا كان في المتناول، ولكنه تأكد بأن المنافس ديناموس بالإمكان الفوز عليه بكل سهولة في مباراة العودة المرتقبة بملعب 8 ماي يوم 27 من شهر أوت الجاري.