ذكرت مصادر إستشفائية أن 27 حالة إصابة مؤكدة بداء إلتهاب الفيروس الكبدي "بوصفاير" قد تم تسجيلها لدى أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و11 سنة بكل من دائرة الحروش وبلدية عين بوزيان بولاية سكيكدة في وقت تشير مصادر أخرى أن المصابين بهذا الوباء يتحاوز عددهم 200 حالة والرقم مرشح للإرتفاع ما لم تسارع الجهات المعنية في محاصرة الداء، ورجحت ذات المصادر إحتمال أن تكون مياه الصهاريج البلاستيكية التي يتزود منها السكان سببا في ظهور المرض. ولمعرفة المزيد من التوضيحات عن هذه القضية توجهنا إلى مستشفى الحروش حيث وجدنا الكثير من العائلات تنتظر دورها في عرض أبنائها على الطبيب لإجراء الفحص الطبي وهذا بعد أن ظهرت أعراض المرض على الأطفال من بينها العياء، التقي أوجاع في البطن. وحسب ما علمنا من مصادرنا أن الداء بدأ في الظهور منذ شهرين تقريبا حيث إستقبلت المستشفى 9 حالات في يوم واحد ليتوالى توافد المرضى أين بلغ الرقم 19 حالة تم إرتفع إلى 27 فيما أشارت مصادر أخرى أن الرقم يتجاوز 200 حالة دون إحتساب الحالات التي تتوجه إلى العيادات الخاصة وأثناء تنقلنا إلى مخبر التحاليل الطبية التابع لأحد الخواص أكد لنا صاحبه بأنه يستقبل يوميا معدل 5 أطفال وهذا خلال فترة شهر من أجل إجراء التحاليل المخبرية وقد كشفت التحاليل يضيف بأن جميع الحالات مصابة بهذا الداء من بينها شباب ورجال، داعيا العائلات الي إتباع الطرق الوقائية لتجنب الاصابة بهذا الوباء الذي بدأ يتفشى وسط العائلات في صمت وذكر محدثنا أن المياه الملوثة تكون السبب الرئيسي في الإصابة بهذا الداء. هذا وقد علمنا من المصادر ذاتها أن المستشفيات بكل من الحروش سيدي مزغيش أعلنت حالة استنفار قصوى باتخاذ حملة من الإجراءات من بينها مراسلة مديرية الصحة والتكفل بالمصابين بالاضافة إلى مواصلة التحقيق حول مصدر هذا الوباء من جهته صرح رئيس بلدية الحروش أن مصالحه شرعت في اتخاذ حملة من التدابير الوقائية من ذلك توقيف أصحاب الصهاريج البلاستيكية ممن لا يحوزون على الترخيص.