نظمت جمعية ابن رشد للمرضى المصابين بفقر الدم لولاية سكيكدة، مؤخرا، حملة فحص أشرف عليها طبيبان مختصان في أمراض الدم، تلتها عملية توزيع للأدوية الحيوية لفائدة 130 طفل مصاب بفقر الدم المنجلي والبحري هؤلاء الأطفال الذين يقطنون بمناطق وبلديات دوائر القطاع الصحي للحروش، التي تضم كل من بلديات الحروش وسيدي مزغيش وأم الطوب، ينتمي معظمهم إلى عائلات فقيرة ومعوزة تقيم بالمناطق النائية جدا بعيدة عن مقر المؤسسة الاستشفائية للحروش، وحسب السيد سعيود رئيس الجمعية، فإن هذه الأدوية تستعمل عند الحالات الحرجة جدا، التي تعتري المرض والمتمثلة في الآلام الحادة، كما تستعمل للعلاجات الأولية، حيث تجنب المرضى مشقة التنقل الى المستشفى او الى احدى المؤسسات الجوارية المتواجدة بالمنطقة. وبالموازاة مع هذه العملية التي لقت استحسانا لدى العائلات المستفيدة، نشطت الجمعية ندوة إعلامية وتحسيسية، تم من خلالها التطرق الى أنواع فقر الدم البحري والمنجلي، المتواجد بكثرة بالولاية، وكذا للطرق الوقائية التي يجب اتباعها عند عملية الإنجاب، التي تحمل طفرة فقر الدم. وتسعى الجمعية الى النهوض بثقافة صحية شعبية، تهدف حسب رئيسها، الى المساهمة في القضاء على الامراض الوراثية المزمنة، ومنه بناء مجتمع خال من هذا الداء المستعصي. للإشارة، فإن عدد المصابين بفقر الدم البحري والمنجلي على مستوى ولاية سكيكدة، يقدر ب 850 حالة، ويبقى العدد مرشحا للزيادة بستة أضعاف، على أساس أن بعض العائلات ترفض التصريح بالإصابة بهذا الداء، أو أنها لا تلتزم بإجراء التحاليل الطبية عن طريق الإليكتروفوس، المتوفر بمختلف المؤسسات الاستشفائية المتواجدة في المنطقة. للعلم، فإن القافلة التحسيسية والوقائية للجمعية تبقى متواصلة، وستمس مختلف المؤسسات التربوية ودور الشباب والمراكز الثقافية المتواجدة على مستوى ولاية سكيكدة.